التوتر والضغوط هي المرض الرئيسي في دنيا العمل في عالمنا الحديث. وربما لا يستطيع الشخص تغيير مكان عمله، لكن بإمكانه أن يحسن استغلال قدراته وموارده الداخلية، لكي ينجح في النهاية في التغلب على التوتر والإجهاد في العمل.
تصنف منظمة الصحة العالمية الضغوط والتوتر والإجهاد في العمل على أنها المرض رقم واحد في دنيا العمل في عالمنا الحديث. فالأمر هنا يتعلق بالمنافسة، والعمل الإضافي والترقي الوظيفي وغيرها من مسببات الضغوط والإجهاد والتوتر.

وحسب موقع "فوكوس" الألماني فإن المعالجة النفسية "نادينه شوستر" حاولت في كتابها الجديد "الوعي وراحة البال في العمل" (بالألمانية: Achtsam und gelassen im Job) أن توضح للقراء كيفية إمكانية التمييز بين المشاكل الشخصية ومشاكل أماكن العمل.

وتنبه في كتابها إلى إمكانية اكتشاف الشخص لموارده الداخلية وإمكانياته والتدريب على طرق سلوك جديدة لتخفيف توتره في العمل.


سبع خطوات للتعامل مع التوتر

ترى شوشتر أنه للتعامل مع الأحمال والأعباء على المدى الطويل، هناك حاجة للفرد إلى القدرة على الانفصال عن حالة الضغوط.

وبعدها، ومن خلال النظر من بعيد يمكن أن يعرف الأسباب والخيارات المتاحة للتغلب على الإجهاد وضغوط العمل. وفي سبع خطوات، تقدم المؤلفة الحلول للقارئ:

1- في البداية: عملية تحليل لتحديد الوضع الفعلي (القائم) والوضع المطلوب (الوصول إليه).

2- وللوصول إلى هذا الهدف، يتعين على المرء أن يحدد بوعي استراتيجياته لتجاوز المسألة.

3- فيطرح على نفسه أسئلة حول ما الذي كان يفعله من قبل للتعامل مع الضغوط والتوتر؟

4- وهل ثمة أسلوب آخر يمكن الانتقال إليه؟

5- وهل كان هناك تصرف آخر في مرة من المرات السابقة؟

6- وما مدى نجاحه؟

7- وهل يمكن التعامل في المستقبل مع التوتر والإجهاد بهذه الطريقة؟

وتقدم المؤلفة للقارئ عددا من قوائم المراجعة والاستبيانات والأسئلة لكي يتمكن مباشرة من استخدام معارفه بشكل عملي. ويمكن تحميل الكثير مما جاء في الكتاب من الإنترنت.

وحسب فوكوس فقد نجحت نادينه شوستر في كتباها "الوعي وراحة البال في العمل" في تقديم نظرة مدمجة على موضوع التوتر والضغوط في العمل وذكرت معارف أساسية مفيدة وإجراءات لمن يبحث عن حلول، لكن يبقى تنفيذ ذلك يتوقف على الشخص نفسه. 

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]