بعد أن تناولنا الأمور التمهيدية الخاصة بتعريف طفلك بالصيام ورمضان، وبعد أن تطرقنا لأهم خطوة وهي عرض طفلك أولا على طبيب الأطفال الخاص للفحص للتأكد من سلامته قبل البدء بالصيام، يتبقى الآن لك أن تبدأي فعليا بتعويض طفلك على الصيام.

ينصح الأطباء والمختصون أن يتم تعويد الطفل على الصيام تدريجيا وببطء، على أن يحدث ذلك قبل أن يتم الطفل العاشرة، حتى تكون لدينا فترة كافية لتعويد الطفل على الصيام، فمن الممكن أن يصوم الطفل لعدة أيام من الشهر حتى آذان الظهر، على أن يتم إعدد وجبة صحية مكتملة العناصر الغذائية له، وإعطاؤه مكافأة تشجيعية له على إلتزامه ونجاحه في الصوم، وبعدها نطيل فترة صيام الطفل ليكون موعد إفطاره هو مع آذان العصر، وعلى نفس المنوال حتى يستطيع طفلك الصيام حتى آذان المغرب.

قد يعتقد بعض الآباء والأمهات أن هذا الأمر صعب وشاق، ولكنه ليس كذلك طالما أنه تم البدء بتعويد الطفل على الصيام تدريجيا، ومن وقت مبكر، فهناك وقت لاحق سيكون فيه الصيام حتمي على الطفل، فبتعويده سيسهل عليه الأمر ولن تعوقه أي صعاب.

ويمكن تحفيز الطفل على الصيام من خلال أمور عدة، كالحديث عن منافع الصوم، وإشراكه في إعداد مائدة الفطور، وكذلك السحور، فمن الهام جدا أن يحضر الطفل السحور، فكل هذه الأمور ستحقق صيامه لاحقا بدون أي صعاب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]