يسعى كل شخص أن يكون مميزًا في مجاله، وبطبيعة الحال فإن كل مجال في الدنيا، يمكن للشخص أن يتميّز فيه وفقًا لإمكانيات الشخص، إصراره وقدراته، مثلًا، ساندرا كسران من يافا، شابة في الـ23 من عمرها، استطاعت ترجمة احد اشهر الافلام العالمية الذي عرض لأول مرة في سنوات الـ1919 في صالات العرض الاوربية الذي يتناول عدة قضايا اجتماعية من العالم الغريب وطبقاته المختلفة, وتحويله الى عالم اخر في مجال تصميم الأزياء والابداع الفني الراقي.

ساندرا طالبة سنة رابعة بموضوع تصميم الأزياء في معهد "افني" للفنون وتصميم الأزياء في جامعة بيت بيرل.. وفتاة حملت طموحها بخطوات واثقة نحو النجومية اللامعة عالميا.

وصفها مدير الجامعة بانها فتاة مبدعة, حملت طموها بخطوات واثقة نحو النجومية اللامعة عالميا في مجال تصمم الأزياء. والتي تفاخرا بانجازاتها على مدار الثلاث سنوات الأخيرة في مسيرتها التعليمية في جامعة بيت بيرل.

ثقة وإرادة

وقد تحدث مراسلنا مع الفنانة الواعدة الكساندرا التي تحدثت بإسهاب عن حياتها في مجال تصميم الأزياء حيث قالت : كان هنالك حلم يراودني منذ الطفولة بأن اصبح مصممة أزياء عالمية ومشهورة، واليوم انا اسعى من اجل الوصول الى هذا الحلم وتحقيق تلك اللحظة، رغم الصعوبات والتخوفات والحيرة التي لازمتني في البداية، من ناحية اختيار موضوع التعليم وفي أي مجال، وكيف سيكون مجال العمل والنجاح مستقبلا وغيرها من التخوفات التي عبرتها بسلام .وهذا لأني اثق جيدا في قدراتي وارادتي التي رافقتني من الصغر حتى اقتنعت في نهاية الامر انا مكاني فقط في مجال الفن التصميمي للأزياء والالبسة .

وأضافت ساندرا : خلال فترة تعليمي استطعت انجاز عدد كبير من المشاريع التي استوحيتها من الطبيعة و حيث دمجت بين تصميم الأزياء وبين الطبيعة وأيضا ومن عدة أماكن وثقافات مختلفة في العالم , فرغم تعدد واختلاف الثقافات واللغات الا ان التصاميم استطاعت ان تجد لغة واحدة مشتركة بينها وهي تصميم أزياء مخيطة ببصمتي الخاصة .

معرض الأسبوع القادم

وقالت : أكملت مشواري في تصميم الأزياء الخاص بي من خلال المشروع الأخير الذي عملت عليه خلال فترة تعليمي والذي استوحيته من خلال الفيلم التعبيري من عمل د. كليجري، وهو واحد من الأفلام الأوائل الذين عرضوا بسنوات 1919,والذي يتناول حقيقة العالم المخيف وعالم المكر والرعب ويظهر صورة العالم العشوائي المظلم ويظهر طبقات الناس المختلفة والمباني العشوائية والبيئة الغريبة والوهمية التي تجذب النظر اليها , حيث استطعت اظهار هذه الصور من الفيلم ودمجتها في تصاميم الأزياء الخاصة بي واخراجها كأعمال فنية لامعة وتصاميم مميزة تظهر حقيقة هذا العالم والتي سأشارك بعرضها في المعرض الفني "افني" المقام يوم الخميس القادم في ال16 من الشهر الحالي , والذي سيكون فرصة امام الجميع لزيارة المعرض والتعرف على هذه الاعمال التي تعبر عن شخصيتي وعالمي الداخلي.

وفيما يتعلق بنظرتها المستقبلية قالت : طموحي المستقبلي أن اصبح مصممة أزياء عالمية مشهورة، وشخصية ناجحة ولامعة في هذا المجال الفني الراقي، وان أكون صاحبة معرض أزياء كبير وناجح واعرض فيه جميع اعمالي الفنية وتكون لي بصمتي الخاصة في عالم الأزياء, واستطيع ان اعطي لكل من احب وقدّر عملي التصميمي الفني متطلباتهم واذواقهم في هذا المجال, وان احقق رغبات كل من يحب فن تصميم الأزياء في اوروبا.

الحواجز لن تمنعها

لن تقف عند أي حاجز يمنعها من الاستمرار نحو النجاح فقالت : اعرف تماما حقيقة الوضع والعالم الفني الضيق في بلادنا والذي نواجهه نحن كمجتمع او كأقلية في هذه البلاد، وعدم اتاحة الفرص امامنا لإظهار ابداعاتنا للعالم الخارجي، ولكن دائما هناك آمال بالأفضل، وان لم يكن ذلك فسأضطر للسفر الى خارج البلاد واكمل هذا المشوار في تعلم موضوع تصميم الأزياء الأوروبي وتحديدا في مدرسة "مرينجوني" المقامة في "ميلانو- ايطاليا"، كي اتطور اكثر واطور الخط والمسلك الخاص بي في مجال التصميم العالمي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]