قدمت احدى العائلات المقيمة في بلدة قرب العفولة، دعوى الى محكمة صلح الناصرة، ضد احد الجيران في نفس العمارة، بحجة ان نمط حياته " ألطبيعي" يسبب لأفراد العائلة اصابات بالحساسية، تتمثل بدمع العيون والسعال الشديد والحكة الموجعة – وطلبت من المحكمة منعه من الاستمرار بتصرفاته وممارسته " الضارة " – كما ورد في الدعوة.

وفي تفاصيل هذا الملف، ان العائلة وجارها، يقيمون في عمارة مكونة من اربع طوابق، حيث يقيم الجار وزوجته في الطابق الارضي، والعائلة قي الطابق الاول ( فوق )، وبعد وئام طويل بين العائلتين، بدأ الجار قبل اربعة شهور يمارس عمليات " تطهير " لشقته ومحيطها، بمواد شديدة الفعالية، زاعما ان هذا الامر " يمنحه طاقات ايجابية " !

ومن بين ممارسات الجار " المتعصب للنظافة والطبيعة " – وفقا للدعوى – انه عمد الى بناء كوخ في باحة العمارة، يضع فيه " اعشابا طبية " يقوم بإحراقها مرتين او ثلاث مرات في اليوم، للتبخير والتعطير، مما يجعل الدخان المتصاعد منها يدخل الى منزل العائلة المشتكية، ويسبب لأفرادها الضيق والإزعاج والحساسية – كما يدعون .

"هدوء نفسي " !!

ويدعي المشتكون ان دخان الاعشاب المحترقة وروائحها تسبب لهم حكاكا ودمعا للعيون، وسعالا شديدا وحكة في الوجه، ما اضطرهم لتلقي علاجات بالأدوية المضادة للحساسية، وقد نصحهم الاطباء بالابتعاد عن الادخنة المتصاعدة، فأصبحوا حبسي المنزل المغلق بإحكام "رغم الحر الشديد ونقص التهوئة " – كما ورد في الدعوى .

وجاء في الدعوى ان العائلة طلبت من جارها عدة مرات التوقف عن تصرفاته الضارة والمزعجة، فرد بأن دخان الاعشاب يجلب له الهدوء النفسي والراحة الداخلية وانه بحاجة دائمة الى " علاج من هذا النوع " !

وردا على الدعوى قال الجار "الاصيل" انه يستهجن شكوى جيرانه، وأنه سيجلب عينات من الأعشاب التي يتعالج بها " الى المحكمة "، ليتأكد القاضي من انها ليست ضارة بتاتا !ّ!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]