يعاني سكان الأحياء المقدسية خلف جدار الفصل العنصري في الأشهر الأخيرة من آفة القوارض المنتشرة داخل الأحياء، خاصة في حي ضاحية السلام.

أحد سكان الحي توجه الى البلدية قبل أسبوع مطالباً بوضع حدٍ للقوارض المنتشرة في الحي. إلا أن البلدية اعترفت في اتصال هاتفي معه بأن موظفيها لا يدخلون الى الأحياء خلف الجدار. بعد أسبوع من تقديم الشكوى، تلقى المواطن اتصالاً آخر من البلدية يبلغه بإغلاق الشكوى لكونها "شأن خاص وليست شأن عام يخص أقسام البلدية".

من ناحيتها، أرسلت جمعية حقوق المواطن رسالةً شديدة اللهجة لإدارة البلدية، طالبت من خلالها بالتدخل السريع وبتقديم حلول فورية لمكافحة آفة القوارض المنتشرة في الحي. وجاء في رسالة "حقوق المواطن" انه لا يوجد أي مسوغ قانوني لرد البلدية وان قرارها بالامتناع عن دخول الاحياء اتخذ دون صلاحية وينافي واجبات البلدية تجاه سكانها وفق القانون.

وأكدت "حقوق المواطن" في رسالتها ان حي ضاحية السلام، وعلى الرغم من وجوده خلف الجدار الفاصل، فإنه يقع تحت نفوذ الحدود البلدّية للقدس، ومن واجب البلدية تقديم كافة الخدمات للمواطنين. كما استهجنت رد البلدية والذي اعتبر آفة القوارض والجرذان شأناً داخلياً، علماً أنّ آلاف السكان يعيشون في ضاحية السلام، وانّ سرعة تكاثر القوارض اضافة الى عدم مكافحتها من قبل الجهات المسؤولة، يعرض عشرات آلاف المقدسيين خلف الجدار الى مخاطر انتشارها والأمراض الناتجة عنها .

هذا وأكدت الجمعية ان اهمال البلدية للأحياء خلف الجدار والامتناع عن جمع النفايات في الأحياء كما وعدم معالجة البنى التحتية للصرف الصحي تؤدي لا محالة الى تفشي هذه الظاهرة، وعلى البلدية ان تقوم بطرح حلول فعلية وفورية وشاملة لهذه الآفة على نحو خاص وللوضع الصحي في الأحياء بشكل عام.
 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]