واحد من كل سبعة أشخاص في جميع أنحاء العالم يستخدمون "فيسبوك" لمدة يوم واحد على الأقل في الأسبوع" هكذا يقول "مارك زوكربيرج" المدير التنفيذي والمؤسس لـ"فيسبوك" منذ عشر سنوات، الشبكة الاجتماعية التي حوّلت علاقات الناس وخصوصيتهم، وغيّرت شكل أعمالهم، وساعدت في الإطاحة بالأنظمة السياسية والحكومات.

1- الـ"فيسبوك" غيّر تعريف "الصديق":

كلمة "صديق" في اللغة الإنجليزية أصبحت تُستخدم الآن كفعل، فكلمة to-friend تعني الآن أن تكون صديقاً لفلان من خلال موقع فيسبوك. حتى معنى عبارة "إعجاب Like" و "مشاركة Share" أضاف الفيسبوك لها وزناً جديداً تماماً.

لكن على اعتبار أن هذه أمور عادية، لكن على عكس واقع حياتنا، فعندما تنتهي علاقة صداقة بين شخصين يكون هذا أمراً مؤلما للغاية على كل منهما، لكن مع فيسبوك صار الأمر أسهل من ذلك بكثير، فبضغطة زر واحدة بإمكانك أن تجتث صديقا من حساباتك. "un-friend" وهي الكلمة التي يوصف بها إنهاء التعارف بينك وبين شخص إذا لم تعد تهتم بالمحتوى الذي يقوم بنشره ويظهر عبر صفحتك الرئيسية Newsfeed.

كما أصبح بإمكانك أن تعرف عن تقدُّم زملائك في الدراسة وحصولهم على الشهادات، ومعرفة تطورات مسارهم المهني، وما وصلت إليه حياتهم الاجتماعية من ارتباط وزواج وإنجاب أطفال ونزهات مع العائلة إلى غير ذلك.

2. جعل اهتمامنا بشأن الخصوصية أقل:


أصبح المستخدمون هم المنتج الذي يستفيد "فيسبوك" من ورائه. الشيء المذهل هو أن المستخدمين يعرفون ذلك وهم يتنازلون عن المعلومات التي يقدمونها للمعلنين مجاناً.

"مركز بيو للأبحاث" في أمريكا وجد أن معظم الشباب على أتم استعداد لتسليم تفاصيل عنهم. 91٪ ينشرون صوراً لأنفسهم، و71٪ يكتبون اسم المدينة أو البلدة التي يعيشون فيها، وأكثر من 61٪، يشاركون عناوين بريدهم الإلكتروني ونحو 50% يشاركون أرقام جوالاتهم، وأكثر من 80% يشاركون قائمة اهتمامهم، مما يسمح للعلامات التجارية بأن تستهدفهم على نحو أكثر فاعلية.

3. خلق الملايين من فرص العمل - (ليست في مكاتب شركة "فيسبوك"):

"فيسبوك" خلق قطاع عمل، بما في ذلك العمالة غير المباشرة، من خلال الأشخاص الذين تتمثل مهمتهم في عمل منصات إعلامية للعلامات التجارية الماركات، والتي سميت مؤخراً باسم "الإعلام الاجتماعي Social Media". حيث لم يكن هناك وظيفة "مدير مجتمع افتراضي" منذ 10 سنوت؟ هناك المئات من الوكالات التي تعمل على وجه التحديد في مجال وسائل الإعلام الاجتماعي الآن.

كما أصبح للمسوقين فهم أكثر لسلوك المستهلكين أو زبائن العلامة التجارية، كما لم يكن لديهم من قبل. البيانات والتحليلات المتاحة لك من خلال فيسبوك لم توفر مثيلتها أبحاث السوق. أنت تعرف من هم عملاؤك، الذين هم أصدقاء معك، وتفهم كيفية التعامل معهم من خلال العلامة التجارية الخاصة بك. والمعلنون يدفعون الكثير لذلك. عائدات الإعلانات كما ذكرها فيسبوك وصلت لنسبة 46٪ أو ما يعادل 3.32 مليار دولار.

4. الأحزاب السياسية التي تنشر حملاتها على "فيسبوك" تفوز في الغالب

أظهرت الانتخابات العامة في المملكة المتحدة عام 2015 كيف لعب الإعلام الاجتماعي دوراً مهما لصالح كل من الأطراف الرئيسية لها في دعم حملاتهم الانتخابية.

5. أصبح وسيلة للحشد وتنظيم المظاهرات

على الرغم من أن الربيع العربي كان يطلق عليه اسم ثورة "تويتر"، لكن تنظيم المظاهرات والعمل المباشر تم بواسطة ثورة "فيسبوك". وجدت جامعة "مانشستر أولجا" أن "فيسبوك" كان وسيلة رئيسية لوصول حوالي نصف المتظاهرين إلى الميدان الأوروبي في أوكرانيا.

6. "فيسبوك" يصنع أخباراً، ويكسر أخباراً أخرى، ويقرر ما هو الخبر

وفقاً لمركز "بيو للأبحاث" إن ما يقرب من 71٪ من الذين تتراوح أعمارهم بين 18 لـ 24 عاماً يقولون إن الإنترنت هو المصدر الرئيسي للأخبار لديهم، وحوالي ثُلث مستخدمي "فيسبوك" يقومون بنشر أخبار ومقالات ومرئيات حول السياسة والحكومات.

معظم الناس سوف تواجه أول قطعة صحفية أو عنصر من الأخبار العاجلة عبر "فيسبوك" أو غيرها من وسائل الإعلام الاجتماعية، ومعظم تلك اللقاءات ستكون على الهواتف النقالة. المستخدمون قد لا يغادرون الموقع للحصول على الأخبار. إنهم يعرفون كل شيء من الصفحة الرئيسية.

كذلك تغيرت سبل الصحفيين في كتابة القصص. و"فيسبوك" هو مورد الكثير من الصحفيين للعثور على مصادر أخبارهم، والاتصال، وجمع المعلومات، حتى قد يجدون أنفسهم فجأة في وسط أكبر قصة إخبارية اليوم، وحيث لا يمكن ان يعيشون الآن دونه. ارقام

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]