قرر العدّاء المغربي، طارق الماليح، محاربة مرض السرطان والتضامن مع المصابين بهذا المرض القاتل على طريقته الخاصة، حينما أعلن عن تحدٍّ من نوع خاص، تمثل في الركض بـ 30 ماراثوناً في غضون 30 يوماً، مر بها في 30 مدينة من جنوب المملكة المغربية ووصولاً لشمالها.

وتمكن العداء المغربي الماليح من إنهاء تحديه الخاص المتمثل بسعيه للتعريف بمخاطر مرض السرطان والتضامن مع المصابين، إذ قطع الماليح خلال هذه الرحلة مسافة بلغ مجموعها 1266 كيلومتراً، واستمر قرابة الشهر، وكان يقطع يومياً مسافة 42 كيلومتراً و200 متر في مدة زمنية لا تقل عن أربع ساعات.

وكان العداء المغربي قد أطلق تحديه في الخامس من شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، قبل أن يصل محطته الأخيرة في 4 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، في بادرة إنسانية رائعة منه لمحاربة المرض القاتل، والذي جاء بعدما تسبب المرض بوفاة والده سنة 1991، وكان طارق الماليح حينها ما يزال طفلاً.
ولم يخف الماليح الصعوبات التي واجهته في طريقه لتحقيق هذا "الحلم" كما وصفه، ضمن برنامجه لمحاربة مرض السرطان، وقال الماليح في تصريحه لـ "العربي الجديد" إنه عانى كثيراً "لتحقيق هذا التحدي" غير المسبوق إفريقياً، وقال: "كنت أنتظر مواجهة صعوبات بدنية لكني واجهت صعوبات أخرى تتعلق بالصعيدين اللوجستي والتنظيمي".

وأضاف الماليح، الذي رافقه في الركض أحد أصدقائه خلال 26 مرحلة، أنه احتاج إلى عمل كبير للتحضير لهذا التحدي وترجمته على أرض الواقع بعد أن كان مجرد حلم يراوده.
ويفكر الماليح في خوض غمار تحديات مماثلة في المستقبل للفت الانتباه إلى هذه المعاناة التي يمكن أن يتسبب فيها مرض السرطان داخل عائلة المصاب به.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]