على اثر موجة العنصرية من قبل المواطنين اليهود على المواطنين العرب وخاصة بحق الشابات المحجبات،  تحدث مراسل موقع "بكرا" مع العديد من الفتيات المحجبات في وادي عارة والمنطقة حول هذا الموضوع واللواتي اعربن عن خوفهن وقلقهن من أن يكنَّ الضحية المقبلة لقطعان اليمينيين العنصريين

حيث قال الشابة" فداء محاجنه" من مدينة ام الفحم خلال حديثها مع مراسلنا :

"بداية، هذا الأمر ليس بجديد علينا كفتيات محجبات يعشن في دولة المسلمين يشكلون فيها دور الاقلية . أضف على ذلك إنه الحجاب اليوم وخاصة في هذه البلاد لا يدل على هويتي كمسلمة وحسب وإنما يدل على قوميتي العربية ".


واضافت: "طبعًا هاذا الشيء مقلق بالنسبة لي، خاصة في الأيام الأخيرة ومع تصاعد عمليات العنف والعداء ضد العرب عامة والمحجبات خاصة".

وفي حديث اخر اجراه مراسلنا مع الشابة امل سامي محاميد قالت :

"ما يوجهه الطالبُ الجامعيّ عادةً حال التحاقِه حديثًا بمعاهدِ التعليم العليا صعوباتُ وعقباتُ التكيّف في منهاجٍ جديدِ المضامين والأساليب ، وما نوجهه تحديدًا نحنُ أبناء الداخل الفلسطينيّ عند الالتحاقِ بجامعات الداخل عقبةُ التغلّب على اللغة العبرية والانخراطُ في بيئةٍ تعليميةٍ غيرِ التي عهدناها في مدارسنا بمراحلها الثلاثة".

ثمّ جاءت هذه الهجمة الاستيطانية الشرسة لتصعّبَ علينا وتثير توتّرنا كعرب مسلمين عمومًا وكفتيات محجّبات بشكلٍ خاص ، فأن تتواجًد فتاة محجّبة في مكانٍ يهوديّ معناه حسب أضغاثهم أنّها تحجب سلاحًا ما تحت لباسها الشرعيّ وحجابها .. معناه أنّها مشبوهة ، مجرمة ، إرهابية".

واردفت حديثها قائلة:" ما حدث مع ابنة مدينة الناصرة العزلاء إسراء عابد خيرُ مُصادقٍ وشاهدٍ على الكلام السابق ، حيث أظهرت جميع الصور ومقاطع الفيديو أنه لم يكن بحوزتها أيُ نوعٍ من السلاح الأبيض أو الأسود أو البنفسجي !" 

واضافت: "ما حدثَ معها بالإمكان أن يحدثَ مع غيرِها من الفتيات العزلاوات اللاتي يخرجن من بيوتهنّ طلبًا للعلم "!!

واختتمت حديثها متسائلة: " كنّا ننصح الطالب الجامعيّ العربيّ عند سفره إلى جامعة عبرية أو المواطن العربي الذي يعمل/يتواجد في مكانٍ تسوده ملامح الاستيطان أن يحمل سلاحًا مُباحَ الاستعمال ومشروعًا بهدف الدفاع عن النفس .. ماذا ننصحُه الآن بعدٍَ أن أُصيبَ/قُتل الأعزل ؟"

وفي حديث مع اسلام اغبارية فقد قالت :

"في ظل الأوضاع الراهنة، كفتاة محجّبة، نعم أشعر بالخوف سواء كان ذلك في طريقي الى العمل بالرغم من اني أعمل في بلدة عربية، أو بالتوجه الى التعليم في بلدة يهوديّة لا سيما وأن شعور الخوف بات شعورًا متبادلًا من كلا الطرفين، ينتج عن ذلك الشعور بالتهديد والخوف من ردة فعل كل جانب".

واضافت اسلام :" ان التعامل مع الوضع يجب أن يكون بغاية الحكمة والواقعيّة وذلك يعود علينا كشابات محجبات، عندما نرى أن لا مجال للتواجد في هذه الاماكن وقد يشكل الأمر ضررًا لنا، فيجب علينا ان نتنازل عن التواجد في هذا المكان، ليس هزيمة أو استسلام ولكن الأجدر بنا توخي الحذر. سواء على مستوى التصرف أو الحديث".

كما وقالت الشابة ربى ابو مخ :

حاليا ومنذ بداية الاحداث لم اخرج على اي بلد يهودية، ولكن في حال اضطراري للخروج خلال الفترة القريبة سوف افكر الف مرة".
واضافت.: "الوضع في الخارج يستدعي الخوف والذي يحدث شيء لا يطمئن ابدًا"

كما واعربت الشابة مروة مواسي عن موقفها اتجاه هذه العاصفة قائلة : "ايماني بالله يخفف من شعوري بالخوف لأنه ربنا الذي يحمي ولاكن يجب علينا توخي الحذر". 

وتابعت حديثها قائلة: "اصبحت ادقق واحلل اين يجب ان اذهب واين لا واصبحت تجنب الخروج لوحدي كما وانتبه ماذا ارتدي عند خروجي".

واضافت: "اصبحت اتجنب امساك اي شيء بيدي اشي بيدي مثل نظارة او تلفون حتا وان اطررت لذلك"

كما واردفت حديثها قائلة: "ان موجة القلق لا تقتصر علينا فحسب بل على الاهالي والاقارب والذي يجعلك بالشعور انك تحت الخط". 

واختتمت حديثها قائلة: "انا كفتاة محجبة اشعر من نظرات المواطنين اليهود حولي باني مستهدفة في اي لحظة ولا اشعر بالأمن والامان والاستقرار النفسي".

وفي حديث ل هزار الملك لمراسلنا قالت:  " ان التعليم سوف يبدا في الاسبوع المقبل وان العديد من الطالبات المحجبات وانا احداهن يخيم علينا الخوف من هذه الظاهرة حيث وافكر باقتناء سيارة خاصة لي للذهاب للجامعة والعودة للمنزل بأمان". 

واختتمت حديثها بالقول: "إن الخوف ليس من الجامعة او من مكان السكن فحسب ولاكن في طريق الذهاب والعود يوجد خوف في الباصات والطرقات وفي كافة المواصلات العامة"
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]