عد عروضه الهزيلة في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 بدون مشاركة ميسي وبدون تسجيل أي أهداف، أصبح المنتخب الأرجنتيني محلا للكثير من الشكوك، كما أن مباراة الكلاسيكو المرتقبة أمام البرازيل الشهر المقبل يمكن أن تشكل نقطة تحول كبيرة في مسيرة المدير الفني للفريق خيراردو مارتينو.
وتعرض المنتخب الأرجنتيني لصدمة عنيفة بعد سقوطه على ملعبه أمام منتخب الإكوادور قبل أن يستعيد عافيته مرة أخرى أمام باراجواي في المرحلة الثانية من التصفيات ولكن دون أن يتمكن من تحقيق الأهداف المرجوة، حيث فشلت استراتيجية مارتينو الذي لا يقبل طرحها للنقاش في فرض نفسها على الواقع.

ويبدأ المنتخب الأرجنتيني الذي حصد نقطة واحدة فقط من أصل ست نقاط محتملة في هذه التصفيات حتى الآن، في التفكير والاستعداد للجولتين القادمتين أمام منافسين من العيار الثقيل حيث يحل في أول مواجهة نظيره البرازيلي ثم يحل ضيفا على كولومبيا بمدينة بارانكويا.
ويتعين على مارتينو مواجهة هذين الخصمين العنيدين مرة أخرى في ظل غياب محتمل للمصابين ليونيل ميسي وسيرخيو أجويرو، فيما تستعيد البرازيل نجمها نيمار وكولومبيا مهاجمها خاميس رودريجيز قبل تلك الجولة المرتقبة.

وقال أنخيل دي ماريا: “نحن على موعد مع مباراتين غاية في الأهمية يمكنهما أن يشكلا بداية لتغيير الوضع الحالي”.
وأضاف لاعب وسط الميدان خافيير ماسكيرانو: “يجب الفوز على البرازيل وعلينا أن نلعب بشكل أفضل”.
وبمتابعة عمل مارتينو مع المنتخب الأرجنتيني، يتبن أنه يتقدم في تطبيق استراتيجية التطوير التي تبناها مع توليه المسؤولية الفنية لهذا الفريق رغم الإصابات التي تعوق مسيرته في هذا الإطار، وهي الاستراتيجية لم يصل فيها إلى الخطوة النهائية بعد.

وتفتقد الأرجنتين وجودو ميسي رغم أنه وجوده لم يكن ليحدث تحول كبير في مسيرة الفريق.
وقال ماسكيرانو: “عندما يغيب اللاعبون الكبار فإن هذا الأمر يشعر الفريق بالاستياء ولكن لا أعتقد أن هذا يشكل عذرا .. لا يمكن التحجج بأننا لم نحظى بليو أو لوكاس (بيخليا) في المباراة الأخيرة أو أننا حظينا بوجود أجويرو لمدة 20 دقيقة فقط”.

وأضاف لاعب برشلونة: “ندرك أن هذه ليست البداية الأفضل في التصفيات وخاصة المباراة الأولى .. الصورة تغيرت في المباراة الماضية ولكن هناك المزيد للقيام به من أجل تحسين الأداء .. هذا ليس الأداء الأمثل أو حتى يرقى إلى ما قدمه الفريق في وقت سابق”.

وأخفقت الأرجنتين في اكتشاف موقع مرمى المنافسين في ظل غياب ميسي وأجويرو المصابين وجونزالو هيجواين المستبعد بقرار فني من مارتينو ومع غياب التوفيق عن دي ماريا وازيكيل لافينيزي صاحب الأداء الباهت ومحاولات كارلوس تيفيز الحثيثة في تثبيت أقدامه داخل الفريق.

وعاد خط الدفاع الأرجنتيني للعمل بشكل أفضل مع عودة بابلو زاباليتا وبفضل تألق راميرو فونيس موري الذي يجيد قراءة مجريات اللعب، فيما حاول اللاعبان ماسكيرانو وماتياس كرانفيتير إحكام قبضتهما على منطقة المناورات في وسط الملعبو لكن دون مساعدة الجناحين اللذان صبا تركيزهما في الناحية الهجومية وامتنعا عن الارتداد إلى الدفاع.

وقال مارتينو: “لست معتادا على الإشادة بالجدية ولكن أقوم بهذا الآن لأن هؤلاء اللاعبين تحلوا بشجاعة كبيرة بعد أن مروا بأيام عصيبة”.

وأمام حظى المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني بعض الأسابيع من أجل تحليل الموقف ثم التدرب لأيام قليلة قبل أن يستقبل المنتخب البرازيلي في مباراة “كلاسيكو” تعج بالضغوط على كاهل كلا الفريقين.

يذكر أن البرازيل فازت 3 / 1 على فنزويلا في الجولة الماضية بعد أن سقطت أمام تشيلي في الجولة الأولي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]