يعتبر سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان دراسةً من النواحي النفسية، وذلك نظرا لارتفاع نسبة إنتشاره والتأثيرات النفسية للجراحة على عضو مهم في جسم المرأة أي الثدي. فإن تشخيص الإصابة بالسرطان، العلاج وآثار العلاج الجانبية تشكل ضغطاً كبيراً على أي مرأة، ومع ذلك فإن ردود الفعل النفسية للتشخيص تختلف حسب متغيرات المرض من امرأة إلى أخرى، البنية النفسية وقدرات التكيف والدعم المادي. 

- عند تشخيص المرض

عندما تلاحظ المرأة أحد أعراض سرطان الثدي، أو عندما يخبرها طبيب الأشعة بذلك، ردود فعلها الإنفعالية تتمثل بالذعر، الصدمة، الرعب ويتبعها حالة من الإنكار وعدم التصديق.

- قبل القيام بالجراحة

معظم النساء لديهن عدة أيام أو حتى أسابيع لإنتظار العملية الجراحية. والمرأة التي تجري عملية إستئصال كلي أو جزئي للثدي تخاف من الموت وهي تحت تأثير التخدير حيث تفقد القدرة على السيطرة على ما يحصل لجسمها خاصة إذا كانت هذه هي المرة الأولى التي تدخل فيها السيدة إلى المستشفى. معظم النساء لديهن صعوبة في تخيل النتائج بعد العملية، بعضهن يعتقدن أنه سيكون هناك جرح مفتوح في الصدر.

- خلال العلاج الكيميائي

عندما تتعافى المرأة من صدمة العملية الجراحية، عليها إتخاذ قرار العلاج الكيميائي. في هذه المرحلة حقيقة الإصابة بالسرطان تصبح واضحة. فالعديد من النساء لديهن افكاراً خاطئة عن العلاج الكيميائي ويعتقدن انّ جسمهن سيصاب مباشرة بالتعب والارهاق ولن يستطعن مغادرة السرير وهذا ما يؤثر على حالتهن النفسية. ولكن يجب على الطبيب ان يشرح للمرأة كل المعلومات حول العلاج الكيميائي وتأثيراته.

- التوتر كأثر جانبي للعلاج الكيميائي

بعد إتخاذ قرار العلاج الكيميائي تزداد المخاوف والتساؤلات حول آثاره الجانبية. وبالرغم من القلق الشديد تجد العديد من النساء أن أول جلسة للعلاج الكيميائي ليست صعبة بالدرجة التي تخيلنها. لكن الجلسات التالية يمكن ان تكون اصعب قليلاً مع ما يرافقها من شعور بالغثيان والتقيؤ، وهنا يمكن ان تكون المرأة في اضعف حالاتها النفسية وتحتاج لدعم الطبيب والاهل لحين الشفاء من المرض.

- بعد الشفاء من المرض

جميع النساء المصابات بالسرطان يشعرن بالخوف أيام أو حتى أسابيع قبل موعد الزيارة الدورية لطبيب الأورام للمعاينة الدورة. وتشعر السيدة بسعادة كبيرة عندما تعلم أنه ليس هناك أي تغير منذ آخر فحص لها أو أن هناك تقدم إيجابي على حالتها الصحية.

- عند معاودة ظهور المرض

المرأة التي يظهر عندها عودة للسرطان مرة أخرى تواجه جولة ثانية من العلاج الكيميائي على أمل إما السيطرة على أو الشفاء من السرطان. والنساء اللواتي ظهر لديهن السرطان للمرة الثانية يرين أن العلاج الكيميائي ليس فقط جزء من العلاج ولكن كفرصة أخيرة للشفاء أو إطالة العمر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]