نظمت شركة "سانوفي" للأدوية، أخيراً، مؤتمراً للممرضين والممرضات العرب، في "بيت جبريئيل" في طبريا، بمناسبة اليوم العالمي لمرض السكري، الذي يعاني منه أكثر من 347 مليون مريض حول العالم.

عُقد المؤتمر لرفع وعي العاملين في حقل التمريض، لأهمية دورهم، كحلقة أساسية، تلعب دورا مركزيا في علاج مرضى السكري.

وقام كل من: الدكتور زهدي اغبارية، والدكتور عبد الهادي زعبي، بالإضافة إلى رئيد أطرش، مركّز مرض السكر في لواء الشمال في خدمات الصحة الشاملة (كلاليت)، بتقديم مداخلات واستعراض نتائج أبحاث حول الموضوع، قبل المشاركة في حلقة حوارية، وفرت إجابات على أسئلة الممرضين.

الدكتور عبد الهادي زعبي، أخصائي طب العائلة واستشاري سكري في "خدمات الصحة الشاملة- كلاليت" قال:"نحن هنا لإلقاء الضوء على وباء السكري المنتشر في العالم، وتحديدا حول ما يحدث في مجتمعنا العربي في البلاد بهذا الشأن، وكذلك للتأكيد على أهمية دور الممرضة كجزء مركزي في علاج مريض السكري. في العيادات هنالك تفاوت في الدور الممنوح للممرضة أو الممرض، فنجد الممرضين يأخذون دورا أكبر في بعض العيادات ودورا أقل في عيادات أخرى. أحيانا هنالك حواجز تحد من التعاون، قد يكون سببها الطبيب أو الممرضة نفسها أو حتى المؤسسة التي تعمل فيها. برأيي يمكن للممرضين القيام بدور أكبر بكثير مما هو عليه الوضع اليوم، وعليهم المبادرة لا انتظار من يعطيهم هذا الدور، لا سيما أن الأبحاث تؤكد على أهمية دور الممرضات والممرضين في علاج مرضى السكري ومتابعتهم في العيادات".

الدكتور زهدي اغباريه أخصائي طب العائلة الأمراض البطانية الغدد والسكري في صندوق المرضى العام (كلاليت ) افتتح المؤتمر بمحاضرة علميه حول العلاج بالسكري وأهمية أن يكون العلاج أمن للقلب والأوعية الدموية ، وقام بسرد جميع الأدوية المستعملة ومدي أمن العلاج على صحة مريض السكري من ناحية القلب والأوعية الدموية وقد نوه الدكتور زهدي إلى أنواع أدوية التي أثبتت الأبحاث العلمية أمنها على صحة مريض السكري من ناحية القلب والأوعية الدموية بالإضافة لفعاليتها في موازنة مرض السكري ، منها "الميتفورمين" و الأنسولين طويل الامد لانتوس ودواء جديد من فصيلة الانكريتينا, ليكسوميا وادوية جديده من فصيلة SGLT2.

وأشار اغبارية في معرض حديثه، إلى أن بعض الوصفات التقليدية خاصة تلك الشائعة في المجتمع العربي قد تكون مفيدة في علاج السكري، ولكنها ليست الأساسية، فالعلاج الأساسي والأول يجب أن يكون في العيادة، فيما تكون هذه الوصفات مكمّلة وداعمة للعلاج.

أما رئيد أطرش، مركّز مرض السكر في لواء الشمال في خدمات الصحة الشاملة (كلاليت) فأكد بدوره أن على أهمية دور طاقم التمريض في علاج مرضى السكري، وعلى أهمية التعاون بين الممرض والطبيب في العيادة نفسها، مستدركاً "جميع الأبحاث تدل على أن التعاون بين الطبيب والممرضة أو الممرض في العيادة، يؤدي إلى نجاح هائل في توازن مرضى السكري ومنع تعقيدات في المستقبل مما يعود بالنفع على المريض". وأشار إلى أن "الخلل يكمن في العمل اليومي، بحيث في حالات كثيرة، لا تُعطى أهمية للتعاون ما بين طاقم التمريض والأطباء، ونحن هنا للتذكير بأهمية هذا الدور وبجوب منح مساحة أكبر للمرضين والممرضات في العيادات".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]