أصدرت محكمة السير في تل ابيب حكماً بتبرئة سائق اتُّهم قبل سنة بقيادة سيارته تحت تأثير مخدر الماريجوانا الذي يتعاطاه بتصريح من الطبيب ، وقد ضُبط بعد مرور اكثر من ست ساعات على تدخين المخدر ، وتبين من الفحوصات التي خضع لها ، يومها ، وجود اثار للمخدر في دمه .

وقد صدر قرار التبرئة (قبل أيام) ، من موقع الشك ، وخاصة التناقض بين تعليمات سابقة ومستجدة تتعلق بالتوقيت .

فمنذ العام 2014 ، يسري نظام الحظر الشامل على قيادة السيارة خلال فترة تعاطي المخدر ، بينما كان النظام الساري قبل ذلك ، ينص على السماح لمتعاطي المخدر المرخّص طبياً ، بسواقة السيارة بعد ست ساعات من "اخر سيجارة" ، وقد عممت وزارة الصحة بلاغاً بهذا المعنى لكافة الجهات المعنية ، استناداً الى بحث طبي يفيد بأن اثار ومفاعيل تدخين سيجارة "ماريجوانا" تزول بعد ست ساعات ، فلا تؤثر على القدرات الذهنية للسائق المتعاطي ، وفعلاً "استفاد" السائقون المتعاطون من هذا النظام ، الى ان تقرر اتباع النظام الجديد الصارم ، الذي يبدو انه لم يصل الى علم البعض ، بمن فيهم بطل هذه القضية .

المحامي الشاطر ...

وأثبت صاحب هذا الملف للمحكمة ان البلاغ الذي بحوزته ، حول نظام السواقة لمتعاطي المخدرات المرخصة ، قائم منذ العام 2011 ، وهو مطمئن الى ان بامكانه السواقة بعد ست ساعات من تدخين سيجارة الماريجوانا ، وان البلاغ بخصوص النظام الجديد لم يصل إليه.

وقبلت قاضية المحكمة ، نوعا براغ-لافو ، ادعاء السائق بأنه لم يكن يعلم بأمر بالنظام الجديد ، وبأن احداً لم يبلغه به ، ولو شفهياً ، ولذلك فان ما فعله لم يكن مخالف للقانون ، لا سيما وان النظام الجديد لا يتطرق الى المدة التي ينقضي فيها مفعول واثار المخدر ، فبرأته. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]