في حديث خاص، لبُـكرا، مع الدكتور شكري عواودة نائب رئيس بلدية نتسيرت عيليت حول المستجدات الأخيرة على الساحة في البلاد في اعقاب الأجواء المشحونة التي شهدتها البلاد مؤخرا اعرب عواودة عن تأييده واعجابه بالمشروع الذي يقوم عليه موقع "بكرا" بعنوان "التعايش لغتي" مشيرا الى ان هذا المشروع سيساهم في تهدئة الأوضاع ونيل المواطنين العرب لحقوقهم في البلاد مع الحفاظ على قوميتهم لان مشروعهم هو مشروع بقاء.

وتابع د. عواودة: ألاجواء المشحونة الأخيرة في الدولة كانت انعكاس لنتائج الانتخابات الأخيرة، حيث قام نتنياهو بتأليف حكومة مبينة بالأساس على العداء ضد المواطنين العرب، والشعب العربي الفلسطيني، هذه الأرضية العامة عكست واقعها في كل قرية ومدينة ومؤسسة تعليمية داخل إسرائيل وحتى المستوطنين الذين يسيطرون على الأراضي الفلسطينية وينتهكون الحرمات في القدس الشريف والاقصى وباحة الحرم أدت الى انتفاضة شعب لم ير في كل هذه السنين الأخيرة بصيص من الامل حتى في اتفاقية أوسلو، وبالتالي هذه الهبة ردا على الاحتلال وانتهاكات المستوطينين أدت الى تأجيج مشاعر الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين، ونحن كجماهير عربية وجزء حي وواعي من هذا الشعب الفلسطيني لنا الحق الكامل بالتضامن مع شعبنا ودعمه ضمن الحدود الديمقراطية في البلاد.

بالعمل المشترك استطعنا ان نحافظ على المواطنين العرب ونمنع العنصرية ضدهم في نتسيرت عيليت

وأوضح لـ "بكرا": ممكن ان نرى الفرق والتحول الجذري وهو غير كافي في السبع سنوات الأخيرة، كما يعلم الجميع ان جابسو صعد الى الحكم عام 2002 وبسبب شعاراته التحريضية المبنية على العداء ضد العرب كان هناك بعض مظاهر العنصرية العنيفة التي واجهت الجماهير العربية في نتسيرت عيليت، ومع الوقت في الجولة الثانية في الانتخابات المعادة قبل سنتين احيل الى التقاعد القسري بعد ان قامت المحكمة بعزله عن وظيفته قمنا بازاحة اليمين المتطرف المتمثل بيسرائيل بيتينو وحزب بينيت وقمنا ببناء ائتلاف بلدي جديد شامل، الهدف الأساسي هو اننا اتفقنا على كبت مظاهر العنصرية ضد المواطنين العرب والحصول على اكبر نسبة من حقوقنا اليومية والمدنية وزرع قضية التآخي وقد نجحنا في ذلك.

وظهر هذا النجاح في الاحداث الأخيرة حيث غلت البلاد وانتشرت ظواهر العداء ضد العرب، فانه عن طريق العمل المشترك وجدنا لغة نحافظ بها على المواطنين العرب ونمنع ظواهر العنصرية في الشارع والحياة اليومية.

من تهجم على مشروع موقع "بكرا" "التعايش لغتي" مزاود..

وعن مشروع موقع "بكرا" "التعايش لغتي" عقب قائلا: هناك إمكانية للعمل المشترك ممكن ان تستثمره الأقلية المظلومة اكثر من الأكثرية الظالمة ليس بسياسة خطف الرأس وانما بسياسة نيل الحقوق والوقوف على الثوابت وعدم التراجع. وانا قد رأيت مشروع موقع "بكرا" عن طريق الإعلانات الضخمة التي نزلت الشوارع، وتواصلت على الفور مع القيمين على المشروع وأكدت لهم بانه مشروع مبارك يعود على الأقلية بالفائدة اكثر مما يعود على الأكثرية، نحن مواطني هذه البلاد نريد المساواة المدنية مع الحفاظ على حقوقنا القومية، إمكانية التعايش يجب ان تكون ضمن الاجندة اليومية حيث ممكن ان تساعدنا بنيل جزء من حقوقنا، وهذا الحوار ممكن ان نجد فيه قاسم مشترك وممكن لا، النقاش لا يفسد للود قضية، نريد ان نتعايش لكي يحص المواطن العربي على حقنا كاملا وذلك لا يجردنا من فلسطينيتنا.

وعن الهجوم الحاصل على موقع "بكرا" من قبل البعض بسبب المشروع أشار قائلا: من تهجم على موقع "بكرا" وعلى المشروع نفسه هؤلاء مزاودين ، وهذه المزاودة مرفوضة لان من يزاود نراه يلهث الى الجامعة وصندوق المرضى ويحاول ان يوظف اقربائه، ومن يجلس في هذه المؤسسات هي الأكثرية اليهودية لذلك لا يمكن لشخص ان يكيل لنفسه بمكيالين، اما ان تكون صادق مع نفسك وتتعامل مع الواقع واما ان لا ترضى وتختار طريقا أخرى للنضال.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]