الاتصال هاتفيا للتغيب عن العمل بحجة المرض أمر شائع جدا، ومن الأمراض التي يذكرها الموظفون بشكل دائم، الانفلونزا، والصداع النصفي أو التعافي من عملية جراحية ، ولكن اليوم قد لا تكون هذه أسباب جيدة بما فيه الكفاية لأخذ يوم عطلة. فقد كشفت دراسة جديدة شملت 2.500 رب عمل وعمال في المملكة المتحدة أن القيء يعتبر من الأسباب الأكثر قبولاً لأخذ يوم عطلة، حيث قال 73 في المائة ممن شملهم الاستطلاع إن هذا العذر كفيل باستحقاق الإجازة المرضيةـ تبعه الإسهال في المركز الثاني، مع 71 في المائة !

ولكن من جهة أخرى، لم يحصل الشعور بالتوتر أو الاكتئاب على تعاطف أرباب العمل. وتشير الدراسة إلى أن أرباب العمل يتوقعون منك أن تكتم احباط وترسم ابتسامة على وجهك وتتحمل. واعتبر 17 في المائة فقط مشاكل الصحة النفسية عذرا كافيا للحصول على إجازة مرضية – وهي نسبة أكثر بقليل من الذين اتصلوا وادعو انهم مرضى وعليهم الذهاب إلى المستشفى.

ويعتقد الباحثون أن الإحصاءات تسلط الضوء على مشاكل في طريقة النظر الى الصحة النفسية في العمل. فهم يقولون أن هناك نقصا واضحا في فهم رفاه الموظفين من قبل بعض أرباب العمل، مشيرين إلى أن هناك حالة تجارية قوية لوجود قوى عاملة تتمتع بالصحة، ومع ذلك من الواضح أن أرباب العمل يتجاهلون التأثيرات الجسدية والعقلية على الإنتاجية، والتغيب، ومدة الخدمة.

واشارت الدراسة أيضا إلى أن الموظفين الأكبر سنا أقل ميلا لأخذ يوم عطلة من زملائهم الأصغر سنا. وتشير الإحصاءات إلى أن 63 في المائة من الموظفين الأكبر من 50 عاما لم يأخذوا يوم عطلة هذا العام، بينما كانت النسبة تقارب الضعفما لأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 24 عاماً. وكشفت الدراسة أن الرجال هم أقل ميلا للتغيب عن العمل مقارنة مع النساء. ولكن عندما يقومون بذلك، فهم غالبا ما يقولون بأنهم يشعرون بالتعب أو التأثر بالحالة الجوية أو تأثير الشرب.

ومع ذلك، لا يعتبر الكذب للتغيب عن العمل طريقة ناجحة دائما، فقد تعرض 22 في المئة من الموظفين للطرد بسبب تغيبهم عن العمل بحجة كاذبة. وفي اغلب الاحيان فضحت وسائل التواصل الاجتماعي الكاذبين.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]