قبل (18) عامًا، أوقف مواطن من البلدات الاسرائيلية القريبة من القدس، سيارته، لينقذ قطًا صغيرًا كان ملقى على الطريق، وعندما مد يده ليتناوله، عضّها القط المذعور، فسال الدم منها، فتوجه إلى أقرب عيادةـ، وقدم له اسعاف أوليّ، ونصحه الطبيب بالعودة إليه لمراجعته "إذا ما شعرت بارتفاع في حرارة جسمك".

وبعد بضعة أيام، شعر الرجل، ويدعى "نحشون باس" (51 عامًا) بارتفاع في حرارة جسمه، فتناول مضادات حيوية ("أنتي بيوتيكا")، ولكن حرارته بقيت مرتفعة، وفي وقت لاحق لاحظ تخثرًا للدم في موضوع عضّة القط، فسارع إلى مستشفى "كابلان" في روحوفوت.

عملية قلب مفتوح !
وتبينَ من الفحصوات أن عضّة القط أدت إلى اصابته بجرثومة خطيرة، وصل ضررها إلى صمام القلب، وعرّضت حياته للخطر، وعلى الفور أجرى له الأطباء عملية قلب مفتوح، وركبوا له صمامًا اصطناعيًا.

وبعد تسريحه من المستشفى أوصاه الأطباء بتناول حبوب لتمييع الدم، وأوصوه كذلك بمراجتعهم مرة كل سنة، وقبل أيام، شعر بوعكة وضعف ووهن، فأصبح عاجزًا عن ممارسة رياضته الاعتيادية، فقرر التوجه إلى المستشفى الذي عولج فيه في حينه ("كابلان").

واكتشف الأطباء انسدادًا في شريانه الرئيسي، ينسبه 90%، وعطبًا وخللًا في الصمام الاصطناعي، فأجريت له عملية جراحية عاجلة، استمرت بضع ساعات، واشتملت على تبديل الصمام الاصطناعي، وعلى زرع شغاف للقلب، وهو الشغاف مستمد من قلب حصان، وقال الطبيب الذي أشرف على العملية د. رون راونز أنها كانت بالغة التعقيد، مشيرًا إلى أن شغّاف قلب الحصان معروف بقابلتيه على البقاء والصمود طوال سنوات عديدة.
أمّا صاحبنا المريض فقال بعد كل هذه المعاناة، رغم كل الشيء أن إذا ما صادف قطّة سيقوم بمساعدتها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]