يرتبط تعرض الإنسان للطبيعة بمجتمعات أكثر أمنا مع تفاعلات اجتماعية ومجتمعية أفضل، وفقا لدراسة جديدة.

أثبتت العديد من الدراسات فوائد الاتصال مع الطبيعة من أجل رفاه الإنسان. ومع ذلك، لا زالت الآثار الاجتماعية المترتبة على مثل هذا الاتصال غير معروفة.

لذلك، قام فريق دولي متعدد التخصصات باستخدام بيانات وطنية من بريطانيا لبحث العلاقات بين المعايير الموضوعية والتقييمات الذاتية حول الاتصال مع الطبيعة، ومدى تماسك المجتمع ونسبة الجريمة المحلية.

فوجد الباحثون أن تجارب الناس من الطبيعة المحلية يمكن أن تفسر التباين بنسبة ثمانية في المئة في إجابات الاستبيان حول تصورهم لمدى تماسك المجتمع.

وقال الباحثون أن هذا شكل " نتيجة مفاجئة بالنظر إلى أن المعلومات الفردية مثل الدخل والجنس والعمر والتعليم شكلت ثلاثة في المئة فقط" من التباين.

وكانت العلاقة مع الجريمة مفاجئة بنفس الدرجة. فوفقا لنتائج الدراسة، فإن مقدار المساحة الخضراء أو الأراضي الزراعية التي يمكن الوصول إليها في الأحياء الشعبية شكلت أربعة في المئة من نسبة التباين في زيادة معدلات الجريمة.

وقالت المؤلفة الرئيسة نيتا اينشتاين من جامعة كارديف، "التأثير الإيجابي للطبيعة المحلية على الدعم المتبادل بين الجيران ساعد في خفض الجريمة، حتى في المناطق الأقل مستوى من حيث العوامل الاجتماعية والاقتصادية."

ويرى المؤلفون أن مثل هذه النتائج يمكن أن تبرر السياسات الرامية إلى تخفيف الجريمة من خلال تحسين الاتصال مع الطبيعة.

نشرت الدراسة في مجلة بايوساينس.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]