عقدت لجنة الرقابة الدولية بشأن السياسات الإسرائيلية تجاه الرياضة الفلسطينية المكلفة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" برئاسة طوكيو سيكسويل اجتماعها الثاني في فندق "انتركونتيننتال" بمدينة أريحا ظهر يوم امس الأربعاء مع الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ممثلاً باللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد، وعوفر عيني رئيس الاتحاد الإسرائيلي، وحضور مراقب عن الاتحاد الآسيوي ممثلاً بسانجيفان بالاسينغهام مدير الاتحادات الوطنية، وأليكس غروس مدير الاتحادات الوطنية بالفيفا، وبريند فيسا ممثلاً عن إعلام الفيفا، وذلك لبحث آخر تطورات مهام اللجنة.

اجتماع مشحون وجاد

واستمر الاجتماع قرابة 4ساعات، وقدم رئيس اللجنة سكسويل بياناً صحفياً، مصراً على تواجد الرجوب وعيني خلال إلقاء البيان، ومشدداً على أهمية الاجتماع الذي وصفه بالمشحون والحاد والذي يهدف لحل مشاكل الرياضة الفلسطينية، وتقديم تقرير مفصل لكونجرس الفيفا المقبل المنوي عقده في الأول من مايو/أيار من العام المقبل في المكسيك، وليس خلال الاجتماع الطارئ الذي سيقام في فبراير المقبل لانتخاب رئيس جديد للفيفا.وأوضح اللواء الرجوب أن عدداً من القضايا التي تم مناقشتها تتحمل مسؤوليتها الحكومة الإسرائيلية التي تواصل سياستها العنصرية تجاه الرياضة الفلسطينية، مشدداً على أن الفيفا لن تعتبر إسرائيل استثناءً فيما يخص هذه الممارسات التي تتناقض مع لوائح وقوانين الفيفا.

الرجوب ينتظر نتائج الاجتماع

واعتبر الرجوب أن الاجتماع يخدم مصالح الاتحاد الفلسطيني بسقف عالٍ من الطموح، بما يتناسب مع أحقية المطالب الفلسطينية والتي تعتبر حقاً مشروعاً أسوةً بكافة الاتحادات الوطنية في العالم، وسيعمل الفيفا على تلبيتها في القريب العاجل.
وأشار الرجوب لثقته التامة باللجنة المكلفة ورئيسها سكسويل، موضحاً أنه يتحلى بالصبر الكافي في انتظار النتائج التي ستصدرها اللجنة خلال الأشهر المقبل، ومشدداً على عدم تنازل الاتحاد عن أحقيته في تطوير كرة القدم ونشرها وحمايتها بقوة قوانين الفيفا والأمم المتحدة التي تعتبر فلسطين دولة ذات سيادة مستقلة، بعيداً عن تدخلات الاحتلال الإسرائيلي.من جانبه امتدح سكسويل خلال إلقائه البيان، إقامة الاجتماع في أقدم مدن العالم "أريحا" والذي سعى خلاله لرأب الصدع وتخفيض حدة الخلافات بين الجانبين أسوةً بانخفاض هذه البقعة من الأرض، لافتاً لشعوره بالمسؤولية وإدراكه لمعاناة الرياضة الفلسطينية باعتبار أن بلاده عانت من السياسات العنصرية في القرن الماضي.

مشاركة لرئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدلله

وبارك سكسويل مشاركة الجانب السياسي الفلسطيني ممثلاً بدولة رئيس الوزراء د.رامي الحمدلله، ومحافظ محافظة أريحا ماجد الفتياني ولقائه في وقت سابق بسيادة الرئيس محمود عباس، متمنياً أن ينجح في مسعاه لملاقاة الجانب الإسرائيلي السياسي ممثلاً برئيس الحكومة ووزيرة الشباب والرياضة.
كما أوضح سكسويل النقاط الرئيسية للجنة لإرساء قواعد معينة تساهم في مساعدة الرياضة الفلسطينية خلال البيان:
"ناقشنا خلال الاجتماع الآليات المقترحة فيما يتعلق بحرية حركة الرياضيين الفلسطينيين لاعبين وإداريين، والمعدات وإقامة المنشئات، فيما يخص الضفة الغربية وقطاع غزة باعتبارها دولة واحدة تحت راية اتحاد واحد، وسيتم العمل من خلال مشاركة جميع الجهات ذات العلاقة".

الاندية التابعة للمستوطنات الاسرائيلية

"وتم تناول مسألة الأندية التابعة للمستوطنات والتي بحاجة لمتابعة ومزيد من العمل مع السلطات الإسرائيلية لوضع الحلول المناسبة، كما سأقدم تقريراً مفصلاً لرئيس الاتحاد الدولي بالإنابة عيسى حياتو في 29 من الشهر الجاري".ووصف سكسويل الاجتماع اليوم بالخطوة الهامة قائلاً: "لا زلت واثقاً من تحقيق تقدم من خلال تعهد كافة الأطراف بالمساعدة، وسنعمل على التوصل لحل لكافة القضايا العالقة، كنا نعرف منذ البداية أن هذا الأمر لن يكون سهلاً،الفيفا لا تفضل التطرق للجوانب السياسية لكن لا يمكن تحييدها".

تكوين لجنة مراقبة

يشار إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم كان قد شكل لجنة الرقابة الدولية لمتابعة قرارات كونجرس الفيفا الخامس والستون بشأن السياسات الإسرائيلة تجاه الرياضة الفلسطينية، والتي ترتكز على 3 مطالب:

1.القيود المفروضة على الرياضة الفلسطينية من خلال حريّة الحركة واستلام المعدات وإقامة المنشآت.

2. حسم موضوع الأندية الإسرائيلية الخمسة المُقامة على مستوطنات غير شرعية موجودة على أراضي دولة فلسطين المحتلة عام 1967 والتي تشارك في الدوري الإسرائيلي.

3. السلوك العنصري الإسرائيلي والتمييز المستمر الذي يُمارس بحق العرب والمسلمين والذي يشكل خرقاً فاضحاً لمبادئ الإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]