وضع برشلونة قدما في المربع الذهبي لبطولة كأس ملك إسبانيا لكرة القدم لفوزه خارج قواعده على أثلتيك بلباو بهدفين لواحد في ذهاب ربع النهائي، في اللقاء الذي غاب عنه ثنائي خط الهجوم الكتالوني، ليونيل ميسي ولويس سواريز.
أدرك برشلونة الهدف الأول بأقدام منير الحدادي، قبل أن يضيف البرازيلي نيمار الهدف الثاني، وكلاهما جاء في الشوط الأول من المباراة التي أقيمت على ملعب سان ماميس، معقل الفريق الباسكي، الذي أدرك هدفا في الوقتل القاتل حمل توقيع أرتيز أدوريز.

بدأ أثلتيك بلباو المباراة بقوة وضغط على لاعبي برشلونة، ولكن سريعا ما وجد البرسا ثغرة أدرك منها هدفا أول مكنه من السيطرة على مجريات الأمور، قبل أن يعزز تقدمه بهدف ثان في مرمى أصحاب الأرض، الذين حاولوا العودة في النتيجة قبل نهاية الشوط الأول، ولكن دون أن تكلل جهودهم بالنجاح.
وكانت الاثارة في قمتها خلال الدقائق الأولى من الشوط الثاني، ولكن ايقاع المباراة أصبح بطيئا، وان كان تحت سيطرة البرسا ولم تسنح فرص عديدة لأي من الفريقين، في ظل مخالفات عديدة، لكن المواجهة اشتعلت في الدقائق الأخيرة بهدف لبلباو.

سنحت أول ملامح الخطورة لصالح أصحاب الأرض بعد مرور سبع دقائق على بداية المباراة، رغم ضغط برشلونة القوي، من هجمة سريعة على الجانب الأيمن وصلت إلى ماركيل سوسايتا داخل منطقة الجزاء، لكن داني ألفيش أبعدها.
استمر بعدها ضغط بلباو ولكن دون أن يمثل خطورة حقوقية على مرمى البرسا، الذي كاد يسجل هدفا أول من تسديدة رائعة من نيمار من خارج من منطقة الجزاء اصطدمت بأحد مدافعي بلباو وتصدى لها الحارس (ق15).

ومن هجمة سريعة من الجانب الأيمن قادها داني ألفيش على الجانب الأيمن بتمريرة إلى إيفان راكيتيتش الذي مررها إلى أردا توران قبل أن يلعبها التركي ببراعة، بجوار خط التماس، إلى زميله الكرواتي الذي لعب عرضية أرضية رائعة أودعها منير الحدادي الشباك (ق18).
بعد الهدف فرض البرسا سيطرته على اللقاء، ونجح في ترجمة هذه السيطرة إلى هدف ثان من سلسلة من التمريرات على الجانب الأيسر أنهاها سيرجي روبرتو باتجاه نيمار داخل منطقة الجزاء، لتخطئ دفاعات بلباو في التعامل معها ويخرج الحارس بصورة دون أن يبعد الكرة ليودعها نيمار الشباك الخالية (ق24).

بدأ برشلونة بعد الهدف الثاني وصلة من التمريرات القصيرة بين لاعبيه، والتي كانت في بعض الأحيان تنتهي بشكل سيء خاصة بين لاعبي الدفاع، لكنها لم تشكل خطورة على مرمى أندريه تير شتيجن حتى القيقة 40، عندما انقطعت الكرة ووصلت إلى خابير ايراسو الذي سددها فوق العارضة.
ورغم محاولات بلباو ادراك هدف أول قبل نهاية الشوط الأول، ولكنه لم ينجح في مهمته، ليذهب الفريقان إلى غرف تبديل الملابس بتقدم البرسا بهدفين نظيفين.

ومع بداية الشوط الثاني كاد برشلونة يدرك هدفا ثالثا من هجمة سريعة قادها سيرجيو بوسكيتس بتمريرة بينية طولية أرضية وصلت إلى منير الحدادي الذي وضع كرة غير متقنة فوق الحارس الذي تمكن من الامساك بها (ق47).
وجاء الرد سريعا من أصحاب الأرض بتسديدة قوية أطلقها خابير ايراسو مرت بجوار القائم (ق48).
هدأت الأمور بعض الشيء بعد الفرصتين الخطيرتين، رغم محاولات أثلتيك بلباو المستمرة لادراك هدف أول، ولكنها كانت تنتهي بين أقدام المدافعين.

ظل برشلونة مسيطرا على أحداث الشوط الثاني البطيئة، في ظل مخالفات عديدة ارتكبها لاعبو بلباو بحق نجوم البرسا، ما دفع الحكم جونزالز جونزالز لاشهار لعديد من البطاقات الصفراء بحق أصحاب الأرض.
وقبل عشر دقائق من نهاية الوقت الأصلي للمباراة، كاد أثلتيك يدرك هدفا أول من رأسية متقنة من أدوريز تصدى لها أندريه تير شتيجن ببراعة، لتبدأ بعدها غارات باسكية متتالية.
ومن إحدى تلك الغارات نجح بلباو في ادراك هدف أول سجله أدوريز في غفلة من دفاع برشلونة (ق90)، قبل أن يبعد تير شتيجن فرصة خطيرة أخرى لأصحاب الأرض.

بدا برشلونة متخبطا خلال الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، والتي اشتعل فيها حماس أثلتيك لادراك هدف ثان، لكن صافرة حكم المباراة حالت دون ذلك، ليحسم البرسا المواجهة بهدفين لواحد.
ومن المقرر أن تقام مباراة الإياب على ملعب كامب نو، معقل الفريق الكتالوني الأربعاء المقبل

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]