قال رئيس جمعية بحث الاخصاب في اسرائيل واخصائي الاخصاب في مستشفى ايخيلوف ، البروفيسور فؤاد عازم من مدينة الطيبة: ان اول عملية اخصاب ناجحة خارج الرحم جرت في عام 1986، ومنذ ذلك الوقت ولغاية يومنا هذا وُلد اكثر من 5.2 مليون مولود نتيجة عمليات الاخصاب الخارجي (اطفال الانابيب)..

تطوُر العصر

وتابع عازم: مع الزمن تطورت التقنيات في هذا المجال، حيث ان نجاح ونجاعة العملية اضحت اعلى بكثير من السابق، ومع الوقت تطورت التكنولوجيا في هذا المجال وبالامكان اليوم القيام بتلقيح مجهري وهناك امكانية لتشخيص امراض الجنين ما قبل زراعة الجنين، وهناك امكانية لمتابعة تطور الجنين في المختبر على مدار 24 ساعة،ومن جهة اخرى يمكن اليوم انتقاء واختيار الجنين الافضل بطرق متقدمة جدا.

ضمور في البويضات


وحول النساء اللواتي وصلن الى سن الياس وانقطاع الحيض لديهن هل، هناك فرصة لهذه الشريحة الانجاب من خلال عملية الاخصاب خارج الرحم فقال عازم:هذا منوط باسباب انقطاع الحيض، فمعظم الاسباب التي تؤدي لانقطاع الدورة الشهرية تكون بعد سن الخمسين،لأن المراة تخلق مع عدد معلوم من البويضات وعلى مدار السنين تتلاشى هذه البويضات، وفي فترة زمنية معينة يحصل ضمور في البويضات الموجودة في المبايض وبنهاية المطاف يتوقف الحيض،وفي هذه الحالة من الصعب على هذه الشريحة من النساء ان ينجبن من خلال الاخصاب الخارجي.

الحمل من طرف ثالث

هناك الحمل من طرف ثالث حدثنا عن ذلك فقال عازم:عندما يحصل ضمور في البويضات، بامكان هذه المرأة الاستعانة ببويضة من طرف ثالث وهنا يتم تلقيح البويضة من الزوج وزرع الجنين داخل الرحم فيما بعد، لذلك نسمع قصص كثيرة عن انجاب سيدة لمولود وهي فوق سن الخمسين او الستين،ففي هذه الحالة تكون البويضة من طرف ثالث.

جيل اصغر، نسبة نجاح اعلى

وتابع عازم حول نسبة نجاح هذه العمليات العالية في السنوات الاخيرة فقال:نسبة نجاح عمليات الاخصاب خارج الرحم مربوطة بالزوجين،وهنا لا بد لنا ان نعرف اين تكمن المشكلة،هل المشكلة في القنوات او في المبايض او ضعف في الحيونات المنوية او في جوف الرحم ،فكل ما كان الجيل اصغر تكون نسبة النجاح اعلى،وكل الابحاث تشير الى انه بعد اربع او خمس محاولات تحمل وتنجب المرأة من خلال الاخصاب الخارجي.

عدم الحمل غير المبرر

هل هناك عامل نفسي في هذا الخصوص،فمثلا امرأة حملت وانجبت في الاخصاب خارج الرحم بعد عدة محاولات،وبعد سنة او سنتين حملت هذه المرأة وانجبت بشكل طبيعي؟ فقال عازم:هذه الظاهرة موجودة، ونحن نسمي ذلك "عدم الحمل الغير مبرر"،فكل التشخيصات والفحوصات التي نجريها للزوجين تبدو سليمة فلا مشكلة في المبيض او في الرحم ولا مشكلة في الحيوانات المنوية للزوج ،فكل هذه الفحوصات تبدو سليمة ومع ذلك تعجز المرأة عن الحمل الطبيعي،وبعد الانجاب الاول من خلال الاخصاب تحمل المرأة بشكل طبيعي لاحقا، فيوم ما يكون هناك لقاء بين الحيوان المنوي والبويضة وبنهاية المطاف يؤدي هذا اللقاء الى التلقيح والتعشيش،والسبب النفساني في هذه القصة هو سبب ثانوي .

عاهات خُلقية لا علاقة لها بالتلقيح

هل الحمل من الاخصاب خارج الرحم كالحمل الطبيعي في ما يتعلق بالتعليمات للمرأة الحامل: الحمل لا يختلف عند الحامل من الاخصاب خارج الرحم او الحمل الطبيعي، ومجرد ان تم الحمل فالامر لا يختلف اطلاقا،لكن هناك ما نسبته 3-4% من الاجنة تكون بحالة عاهات خلقية لا علاقة لها بالتلقيح، واذا تبين ان هناك مشكلة جدية بالحيوانات المنوية عند الرجل فيظهر ارتفاع وخلل نوعا ما بالكريزومات عند المولود وفي هذه الحالة نقترح فحص مسبق "لمية الراس" او اخذ عينه من "الخلاصة" خلال الحمل،بل اكثر من ذلك نستطيع خلال التلقيح الخارجي ومجرد كان الجنين في ظروف المختبر، نستطيع ان ناخذ منه عينة واحدة لبحث المرض لتصنيف الاجنة من كان منها مريضا ومن كان منها معافاة...

وختم عازم:بسبب الفشل المتراكم بعمليات التلقيح، ففي بعض الحالات نزرع عدد من الاجنة وليس واحدا كما في الحمل الطبيعي، لذلك فرصة ولادة التوائم تكون عادة اكثر في الاخصاب الخارجي منها في الولادة الطبيعية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]