نشرت الصحف العبرية المحلية (الصادرة في منطقة الشمال) خبرا "تساءلت" فيه عن خلفيات النسبة المرتفعة جداً لنجاح العرب المتقدمين لاختبارات السواقة ("التست") في "نتسيرت عليت" المجاورة للناصرة .

وجاء في خبرين متتابعين ، ان (29) سائقاً متدرباً تقدموا للاختبار يوم الأحد ، العاشر من كانون الثاني يناير الجاري ، فنجح منهم (28) عربياً ، ويهودي واحد ، وفي الاسبوع التالي ، يوم الاثنين 18/1 تقدم للاختبار (24) سائقاً متدرباً ، فنجح منها (22) عربياً ويهوديان – من أصل عشرات المتقدمين الى الاختبارين .

"وتساءلت" صحيفة "يديعوت هجليل" عمّا اذا كان الأمر "محض صدفة" ، بينما أكد ممتحنو السواقة ، اليهود قبل العرب ، ان هذه "الظاهرة" عادية، ولا جديد تحت الشمس، لكن الصحيفة "أصرّت" على ان النتائج "أثارت غضب الكثيرين من المتدربين اليهود" – على حد زعمها !

واضطر متحدث بلسان وزارة المواصلات، الى "التأكيد" على ان الممتحنين ("التسترز") يقومون بعملهم بشكل موضوعي ومهني فائق، دون مواربة أو مراءاة أو محسوبية ، وبشفافية تامة !

وايغالاً في التشكيك ، عمدت "يديعوت هجليل" الى التحدث مع شابة يهودية فشلت في الاختبار ، فقالت : "قدت السيارة ساعة الاختبار بشكل جيد ، ولا أدري ما السبب في فشلي ، وأنا اتساءل ان كان الممتحنون قد قرروا سلفاً انجاح المتدربين العرب تحديداً .. أنا لست عنصرية ، لكن أمراً غريباً يحدث هنا" – كما قالت ، لا فُضّ فوها !

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]