هل سنستطيع المنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا؟" سؤال يطرحه مناصرو مانشستر سيتي على أنفسهم لسنوات وسنوات.
والآن ومع الإعلان عن التعاقد مع الإسباني بيب غوارديولا ليخلف مانويل بيليغريني عاد السؤال يطرح نفسه وبقوة أخذا في عين الاعتبار لقبي أمجد الكؤوس الأوروبية التي فاز بها "الفيلسوف" الإسباني.
يقدم بيب غوارديولا مثالا حيا لما تعنيه كلمة المدير الفني الحديث فأسلوب لعب فرقه دائما ما يحمل طابعا معينا يجعلنا واثقين من كونه العقل المدبر وراء كل هجمة.

إحصائيات الإسباني المبهرة سواء مع ناديه السابق برشلونة أو الحالي بايرن ميونيخ تفصح عن نجاعة أسلوبه فعلى الصعيد المحلي قاد غوارديولا برشلونة في 153 مباراة فاز منها ب116 ولم يخسر سوى 11 مباراة في 4 مواسم بنسبة فوز تبلغ 76,3 كما قاد العملاق البافاري حتى الآن في 87 مباراة فاز ب71 منها وخسر 8 مرات بمعدل يبلغ 81,6 لينجح بالفوز بالدوري المحلي 5 مرات مع نادييه من أصل 6 مواسم مضت.. نتائج مبهرة.
وعلى الصعيد الأوروبي قاد الإسباني برشلونة إلى لقب دوري الأبطال مرتين ووصل إلى نصف النهائي مرتين لكنه لم يكرر نجاحه مع العملاق الألماني حيث لم يستطع سوى التأهل إلى نصف النهائي في الموسمين الماضيين لكنه يؤدي بقوة هذا الموسم ويعد أحد المرشحين الكبار لإحراز اللقب الأغلى أوروبيا.

أما في جميع المسابقات استطاع الفيلسوف قيادة النادي الكتالوني إلى 179 فوز في 247 مباراة بنسبة فوز تبلغ 72,5 كما قاد ميونيخ في 137 مباراة فاز ب105 مباراة منها بنسبة 76,6 ليؤكد أنه واحد من أنجح المدبين على الساحة الأوروبية.
إحصائيات الإسباني تفوق نظيره بيليغريني حيث قاد التشيلي مانشستر سيتي إلى الفوز في 64 مباراة من أصل 99 في البريميرليغ بنسبة 64,7 و92 فوز في 144 مباراة في جميع المسابقات بنسبة 63,9.

قد يطرح البعض فكرة أن ما امتلكه غوارديولا في برشلونة أو ما يمتلكه حاليا في ألمانيا يفوق ما يملكه نظيره التشيلي في إنجلترا من ناحية المواهب الفردية وهي فكرة ليست بعيدة عن الصواب لكن الفيصل النهائي سيكون في المستطيل الأخضر ففي خلال أقل من 6 أشهر سنستطيع الحكم على أفضلية غوارديولا من عدمها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]