"نحن الإسرائيليين ندعم منح الدروز في سوريا حُكمًا ذاتيًا في جبل العرب ومنطقة جبل الشيخ، لكي نضمن سلامًا وهدوءً مع جيراننا في الجانب السوري من الحدود".

هذا ما قاله في مقابلة مع "بـُكرا"، الجنرال (احتياط) عوزي ديّان، رئيس مجلس إدارة "مفعال هبايس" خلال حفل تدشين ثلاثة مشاريع في قرية عين ماهل، بتمويل من هذه المؤسسة.

وأضاف ديان أن يفضّل مرابطة الجيش السوري النظامي على "الحدود" مع إسرائيل وليس "داعش" او "جبهة النصرة".

وقال الجنرال ديّان أن منح الدروز أن منح الدروز السوريين حكمًا ذاتيًا، هو واحد من ثلاث مصالح اسرائيلية في الوضع السوري الراهن، أولها نظام الحكم الذاتي للدروز السوريين، وثانيها ضمان حدود آمنة لا تشكل تهديدًا لإسرائيل ومصالحها النفطية (والغاز) في عرض البحر المتوسط، وثالثها .. إقامة دولة للأكراد !

"لم تعد لسوريا أية مطالب من اسرائيل"!
وردًا على سؤال حول آفاق التوصل إلى تسوية بين الفلسطينيين وإسرائيل قال ديّان (الذي أشغل مهمات سياسية أمنية في المفاوضات مع مصر والأردن والفلسطينيين – بما في ذلك في عهد حكومة رابين) أن التوصل إلى السلام يتطلب قبل كل شيء "وفاقًا وتوافقًا" داخل المجتمع الإسرائيلي بين العرب واليهود، ومحاربة الإرهاب – على حد تعبريه، نافيًا الرأي القائل بأن انعدام الأفق السياسي هو المسبب الرئيسي للتوترات والاحتقانات، إذ قال: "كم من حافلة تفجرت في إسرائيل في خضم العمليات التفاوضية في عهد رابين وفي سياق أوسلو"- كما قال.

وزاد ديان بالقول عن الحالة السورية، أن الحرب فيها بدأت تتحول إلى حرب إقليمية، تتمدد وصولًا إلى أوروبا وأمريكا، وإسرائيل ليست هي الجهة التي تحدد وجهة ومصير هذه الحرب، وتوجب عليها عدم التدخل إلّا في حال تعرّضها لتهديد إرهابي مُحدق، وليست لإسرائيل أية مطالب من دولة تتفكك مثل سوريا، التي لم تعد لها أية مطالبة من إسرائيل، لأنها في طريقها إلى التفتت والانحلال"- على حد تعبيره. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]