تنتشر في الاونة الاخيرة في مجتمعنا العربي، ظواهر مقلقة، قد يتعامل معها اطفالنا كالعاب للتسلية، ومن ثم يتضح بانها خطيرة جدا، من بينها هي نفخ البالونات بواسطة غاز الهيليوم لاستعماله في الحفلات والاعراس، ثم يقوموا الاطفال باستنشاقه كلعبة للاستمتاع، لانه يقوم بتغيير صوتهم، وهذا ادى الى وفاة فتاة في الاسبوع الماضي بعد ان استنشقت غاز الهيليوم بكمية كبيرة.

الاستعمال الوحيد لغاز الهيليوم عندنا فقط لنفخ البالونات

عن هذا الموضوع التقى مراسلنا بالدكتور صبحي شاهين الذي تحدث لنا باسهاب عن اضرار غاز الهيليوم وطرق الوقاية منه والذي قال: غاز الهيليوم هو ثاني اكبر عنصر موجود في الطبيبعة وموجود بكميات قليلة في الطبيبعة ويعتبر غاز خامل، نستنشقه بشكل عادي، اكتشف هذا الغاز في القرن التاسع عشر ، في القرن العشرين استعمله الغواصون في عملية الغوص في البحار.

واسهب: في عام 1924 اكتشف انه يمكن استعمال هذا الغاز في معالجة عملية التنفس ولكن اليوم هو غير مستعمل لانه لم ينجح، استعمالته الشائعة في المنطاد، خزن مستندات سرية، ويستعمل ايضا في نفخ البالوات وهو الاستعمال الوحيد الموجود لدينا.

موت الفتاة هي حالة استثنائية، استنشاق الهيليوم يحل مكان الاوكسجين في الدم

واضاف: غاز الهيليوم اذا تم استنشاقه في كميات هائلة يشكل خطرًا، كما حدث للفتاة في حيفا وهي حالة استثنائية، حيث استنشقت الفتاة كمية كبيرة من غاز الهيليوم الموجود في البالون، وعندها يدخل الهيليوم الى الجسم يحل محل الاوكسجين في الدورة الدموية وعندها لم يتبق اوكسجين في الدم ولذلك يمكن ان يسبب الموت كما حدث لهذه الفتاة، وهذه الحادثة لا تحصل الا في حالات نادرة جدا.

الاطفال يستنشقونه من اجل تغيير اصواتهم، ويتوجب المراقبة

وقال: اطفالنا تستعمل هذا على سبيل اللعب حين يستنشقونه لكي يغييروا اصواتهم، حيث يصبح صوتهم افضل، وهذا خطير جدا، لان استنشاقه بكمية كبيرة سوف يحل مكان الاوكسجين، وهنا تكمن الخطورة ، كما كان في الماضي اشعال الفحم في البيوت يشكل خطرا كبيرا على حياة الانسان، لذلك يتوجب ان تكون هنالك رقابة على بيع غاز الهيليوم واشياء اخرى يتم بيعها في الدكاكين، وحسب رايي يجب الامتناع عن استعماله لاننا لسنا بحاجة اليه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]