تمكنت باحثة تونسية برفقة مجموعة من الباحثين من إيجاد طريقة لتثبيط الأنزيم المسؤول جزئيًا عن مرض الزهايمر وتحد من تطوره، وهو ما يعتبر ثورة في مجال علاج هذا المرض".

واشتغلت الباحثة سوسن بن حليمة على اكتشافها الجديد خلال بحوثها في مرحلة ما بعد الدكتوراه لمدة أكثر من 4 سنوات ونصف، ضمن فريق بحثي يتكون من باحثين من سويسرا وألمانيا والهند، وكانت هي صاحبة الفكرة الأولى، ومن صمم تجارب بقية الباحثين.

وتقول بن حليمة: "العائق الأكبر الذي اعترضنا هو أن الأنزيم المسؤول "Beta secretase" يشارك في نشاط خلايا أخرى أساسية وبالتالي فإن إيقاف عمله بشكل نهائي سينتج عنه آثار جانبية خطيرة".

وأضافت أن التحدي الحقيقي أمامنا كان كيف نوقف نشاط هذا الأنزيم بطريقة انتقائية أي نوقف ضرر هذا الأنزيم دون التأثير على وظائفه الحياتية الأساسية، وقد نجحنا في ذلك".

ولا يزال الاكتشاف العلمي الجديد في مستوى تجريبي أولي، أي أنه لم يتم بعد اختباره على البشر، لكن بن حليمة وزملاءها يؤكدون أن ما تم التوصل إليه "يمثل تقدمًا كبيرًا".

وتشير إلى أنه لعقود من الزمن لم يتطور أي علاج لهذا المرض رغم تحقيق تقدم كبير في التشخيص، إذ صار من الممكن الكشف عن المرض مبكرًا وبدقة، لكن لا يوجد علاج يمنع تطور المرض، العلاج المتوفر هو علاج تلطيفي.

ومرض الزهايمر، مرض يمس الأعصاب، ويتمثل في فقدان تدريجي للخلايا العصبية ويؤدي إلى فقدان نهائي للوظائف العقلية والذاكرة ووظائف اللغة والمنطق وغيرها من الوظائف الحياتية.

ومن أهم أعراضه فقدان الذاكرة، ومع الوقت تظهر اضطرابات أخرى كالارتباك، التهيج، العدوانية، المزاج والعواطف المضطربة، إضافة إلى مشاكل في وظائف اللغة وفقدان ذاكرة نهائي على المدى الطويل.

ومن المتوقع سنة 2050، أن يقدر عدد مرضى الزهايمر بـ 120 مليون مريض، ويمثل الزهايمر أغلبية مرضى "أمراض الخرف" بنسبة 80 في المئة تقريبًا، ويقصد بالخرف انخفاض القدرات العقلية الشديد الذي يؤثر على الحياة اليومية للشخص. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]