عقّب مسؤول في وزارة الصحة الإسرائيلية، على التقرير الصادر مؤخرًا عن منظمة الصحة العالمية، والذي أشار في خلاصته إلى التراجع في نسب التطعيمات ضد مختلف أنواع الأمراض، حتى المتفشية، في الدول المتقدمة، قياسًا إلى الدول الفقيرة والنامية.

وقد عقّب المسؤول الإسرائيلي بالقول أن قضية التطعيمات تحولت في السنوات العشر الأخيرة إلى واحدة من أهم القضايا الطبية المتداولة في إسرائيل.

وأشار في هذا السياق إلى أن وزارة الصحة كرست عام 2013 جهودًا خارقة لحث المواطنين على تلقي التطعيمات، وكانت أبرز نتائج هذا الجهد التوصل شبه الفوري لنسبة 80% في التطعيمات ضد مرض البوليو ( شلل الأطفال) الذي ظهر يومها في شبكة المجاري في مختلف أنحاء البلاد، ثم بلغت النسبة قرابة 98%.

تطعيمات ضد ( 12) مرضًا ثلوثيًا

وأشار المتحدث إلى أن وزارة الصحة واجهت في ذلك الحين مسلسلاً من الانتقادات في أوساط المواطنين ووسائل الإعلام، حول نهج ونظام التطعيم.

كما أشار إلى أن كل طفل إسرائيلي يتلقى في السنة الأولى من حياته ( 11) حقنة ( إبرة) لقاحٍ وثلاث وجبات تطعيم " بالنقط" ضد ( 12) نوعًا من الأمراض التلوثية، ويستمر نظام التطعيم حتى بلوغ الطفل سن السادسة، فيما يستوفي 95% من ذوي الأطفال هذا النظام- من بدايته حتى نهايته.

التطعيم يتم أحيانًا أكثر من مرة

وكتب مراسل صحيفة " هآرتس" للشؤون الصحية، عيدو افراتي، أن الدوائر الصحية الإسرائيلية قلقة هي أيضًا من الانحسار والتراجع في منسوب ثقة المواطن بالجهاز الصحي من جهة التطعيمات، وقلقة كذلك من إدراك وفهم الحاجة إلى التطعيم.

وأشار إلى أن أحد أسباب القلق وتراجع الثقة يكمن في غياب الخوف لدى الناس من الأمراض الفتاكة، وانعدام إدراك الحاجة إلى الطب الوقائي، وكذلك في الشعور بأن المؤسسات الطبية لا تعرض صورة حقيقية وواقعية كاملة، بخصوص الأخطار والمضاعفات المحتملة.

كما أشار إلى أن تقرير مراقب الدولة للعام 2014 قد رأى أن المعارضة المتزايدة للتطعيمات في إسرائيل تعود أيضًا إلى كون وزارة الصحة تستحوذ على كافة الأنشطة والعمليات المتعلقة بالتطعيم، كما أنها هي ( الوزارة) التي تتحكم بالتقييمات واستخلاص النتائج والمردود. كما شدد مراقب الدولة على وجود مشكلة في جمع المعلومات والمعطيات حول التطعيمات، مشيرًا إلى أنه سجلت حالات كثيرة لأطفال تم تطعيمهم بنفس اللقاح أكثر من مرة واحدة. وفي أعقاب تقرير مراقب الدولة بادرت وزارة الصحة إلى إقامة جهاز قطري خاص يتولى جمع المعلومات لمقتضيات التطعيم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]