تم يوم الخميس الماضي في مستشفى پوريا زرع فك ومفصل في فم المواطن داڤيد چولدشطاين من طبريا (64) الذي شُخص في فكه ورم سرطاني بطول 5 سنتيمترات هو نتيجة تفشي الورم السرطاني من الرئة.

وحول ذلك قال الدكتور عماد أبو النعاج مدير قسم جراحة الفم والفك في المستشفى: عادة لا يتم إجراء عملية لورم في الفك ناتج عن تفشي سرطاني، ولكننا نعرف أن العلاج بالأشعة والكيماوي لا يساعد في مثل هذه الحالات. لذلك، وبعد بحث الموضوع مع أخصائيي السرطان في مستشفى "رمبام" و "شيبا" قرّرنا إتخاذ خطوة نادرة وإجراء العملية".

وأضاف:بعد أن قررنا إجراء العملية أجرينا عدة محادثات مع فريق شركة AB-DENTAL، وعندها تقرر إعادة بناء الفك والمفصل بتكنولوجيا نسخ ثلاثية الأبعاد".

وقال الدكتور آڤي تواچر، طبيب كبير في القسم والذي شارك في العملية مع د. أبو النعاج:هذا هو أفضل علاج موجود في العالم لمثل هذه الحالات، حيث أنتج طاقم AB-DENTAL نسخة طبق الأصل لفك المريض، وهذا يساعد على وضع الفك بالضبط في مكانه والأهم من ذلك أنّه أفضل من الطرق التي كانت تستخدم في السابق.

معقد ودقيق 

وأضاف د. أبو النعاج: عادة ، إعادة البناء هي عملية صعبة جداً ولكن التكنولوجيا الحديثة ساعدتنا جداً، وإذا كانت عملية كهذة تستغرق بالعادة ست ساعات فإن التكنولوجيا الحديثة قصّرت مدة العملية لساعتين، فضلاً عن جودة الحياة التي سيتمتع بها المريض بعد العملية . هذه العملية تؤكد أنه في العصر الثلاثي الأبعاد، يمكن وضروري إعادة بناء المفصل وبذلك يمكن الحفاظ على الشكل العادي لوجه المريض وتمكين المريض من تأدية وظائف الجزء المستحدث بشكل شبه كامل وشبه فوري"، علماً أن المريض بدأ يأكل في نفس اليوم التي أجريت فيه عملية الزرع.

وشدّد د. عماد أبو النعاج على أنّه في الماضي لم يكن متبعاً إعادة بناء المفصل، الأمر الذي أدى الى تشويه وجه المريض والى إنحراف الفك والشفة السفلى الى أحد الجوانب. كما أنه بدون زرع المفصل لم يكن بإمكان شفتي المريض ان تلتقيا مما أدى الى صعوبة في تناول الطعام.

وقال د. عماد أبو النعاج أن الفك المعد بالطريقة الحديثة مصنوع من التيتانيوم ويتم نسخه بطريقة ثلاثية الأبعاد بدقة متناهية بنسبة 100 ٪ من شكل الفك الأساسي وبذلك تتضاءل إمكانية انكسار الفك الجديد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]