اطلقت جمعية "عنوان العامل" مشروع العمال الفلسطينيين في القدس الشرقية بمشاركة عضو الكنيست د. أحمد الطيبي، رئيس لجنة القدس في "القائمة المشتركة " وعلاء خطيب، مدير عام الجمعية ورجا زعاترة، مدير مشروع العاملين الفلسطينيين، في الجمعية " وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في فندق الامبسادور تحت عنوان " العاملون الفلسطينيون بين المطرقة والسدّان".

واستهل المؤتمر بكلمة القاها زعاترة مبينا ان نسبة الفقر بين المقدسيين تبلغ 80%، اي ان اربعة من بين خمسة مقادسة يعيشون بمعدل اجر يومي اقل من 2 دولار و10 سنت، موضحا ان 85% من الاطفال المقدسيين يعيشون في خطر بسبب الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية.

وقال انه بين الاعوام 2013-2014 هناك ارتفاع في نسبة الفقر من 75% الى 80% في عام واحد وهذا سجل قبل الاحداث الاخيرة. مبينا ان نسبة المشاركة في قوة العمل بين المقدسيين بين الرجال 67% وبين النساء 14%.

معظم العاملين المقدسيين يتقاضون اجورا اقل من الحد الادنى للاجور

واشار زعاترة الى ان معظم العاملين المقدسيين يتقاضون اجورا اقل من الحد الادنى للاجور بالمقابل تتاكل القوة الشرائية وتتفاقم ازمة السكن بسبب سياسة فصل القدس عن الضفة الغربية. مبينا زيادة نسبة الاعتداءات العنصرية على المواطنين والعاملين يوما بعد يوم وقيام عشرات الشبان اليهود بتنفيذ اعتداءات عنصرية على الشبان المقدسيين خاصة خلال الاشهر الستة الماضية.وكذلك التحريض العنصري على العاملين الفلسطينيين بحيث اصبح العامل الفلسطيني لا يعيش في وضع امن.

واشار الى سياسة اغلاق الاحياء الفلسطينية على يد السلطات الاسرائيلية ما تعيق حركة السكان بضمنهم العمال والعاملات مبينا ان سياسة مؤسسة التامين الوطني تستند على التمييز بين العرب واليهود فهناك مكاتب منفصلة على اساس قومي وخدمات متدنية وفرص عمل وهمية وتلكؤ وعقبات ورفض شكاوي ورفض استئنافات بنسبة 100%.

افتتاح مكتب في القدس

واعلن عن افتتاح جمعية "عنوان العامل" مكتب جديد لها لاستقبال جمهور العاملين المقدسيين في مكاتب "مركز الدفاع عن الفرد" ايام الاحد.

والقى الخطيب كلمة مؤكدا ان الهدف من جمعية عنوان العامل هو مساندة والدفاع عن حقوق العمال في اسرائيل مشيرا الى ان الجمعية تستقبل 30 الف عامل سنويا وانها تمكنت العام الماضي من استرجاع 40 مليون شيكل كاستحقاقات للعمال.

وقال نراعي كل قضايا العمال المستضعفين وهم بالاساس العمال الفلسطينيين مشيرا الى ان بداية العمل للجمعية كان في العام 1989.

واوضح انه خلال الشهرين الماضيين وعند البدء بحملة حول حقوق العمال فوجئنا بعدد كبير من الاتصالات من عمال القدس الشرقية يشرحون فيها مشاكلهم وهمومهم لم نسمع عنها من عمال الضفة.

الطيبي: قضية العامل جزءً لا يتجزأ من الحفاظ على النسيج الفلسطيني

بدوره تحدث عضو الكنيست الطيبي عن ما تتعرض اليه مدينة القدس من عملية تهويد مستمر, ومحاولات المس باماكنها المقدسة وتحديدا بالمسجد الاقصى الذي يتعرض لاقتحامات مستمرة خاصة في فترة الاعياد محذرا من مخططات تهويد القدس وطرد اهاليها من بعض احيائها واحلال مستوطنين بدلا منهم.

واعتبر قضية العامل الفلسطيني جزء لا يتجزأ من المحافظة على النسيج الفلسطيني للقدس وهي اداة للتصدي لهذا التهويد. مؤكدا ان القدس الشرقية قدس محتلة وان الواقع اليومي يثبت احتلالها مشيرا الى ان ممارسات الفصل غير المسبوقة والقمع والسواتر الاسمنتية التي وضعت قبل اشهر دليل على ذلك.

وبين الطيبي التمييز الواضح بين العمال الفلسطينيين واليهود وان مستوى الحياة في القدس الغربية يختلف عن القدس الشرقية وهناك بون شاسع, في البنى التحتية ومصدر الدخل ومستوى المعيشة واشار الى ان هناك سياسة ممنهجة لاستمرار سياسة الفقر في الوسط العربي.

واشار الطيبي الى قضية التوفيرات الموجودة للعمال الفلسطينيين وتقدر بالمليارات في خزينة المالية الاسرائيلية وهناك مفاوضات بين السلطة الفلسطينية وبين وزارة المالية الاسرائيلية لاعادة هذه المستحقات للعمال الفلسطينيين, قمنا بطرحها في الكنيست. ويجب على العالم ان يدرك ان ذلك وجه اخر من سياسات الافقار.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]