في هذا العالم المحكوم رقميا، التحقق من وسائل الاعلام الاجتماعية أثناء مشاهدة التلفاز أو القيادة أو حتى التسوق عبر الإنترنت أصبح قاعدة. ووفقا لدراسة حديثة، فإن هذا النوع من الارتباط بوسائل الإعلام يمكن أن يشكل إعاقة لتطور ابنائك في المدرسة.

هذا ووجدت الدراسة أنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه المراهق في تقسيم انتباهه بين مختلف الأجهزة مثل الهواتف، وألعاب الفيديو أو التلفاز، كلما انخفضت درجاته في الاختبارات في مادتي الرياضيات واللغة الإنجليزية، بشكل خاص.

وقالت ايمي س فين من جامعة تورونتو، كلما زاد الوقت الذي يقضيه المراهق مشتتا بين الأنواع المختلفة من وسائل الإعلام كلما أصبح أكثر اندفاع وكلما تراجعت الذاكرة لديه

وفقا لفين، فإن مصطلح " الاستخدام المتعدد لوسائل الاعلام" يصف فعل استخدام وسائل الإعلام المتعددة في وقت واحد، مثل وجود التلفاز في الخلفية اثناء ارسال رسائل نصية على الهاتف الذكي. وقد شهد استخدام الوسائل الرقمية المتعددة ارتفاعا على مدى العقدين الماضيين، وخاصة بين المراهقين، ولم يتم دراسة تأثيرها على الإدراك والأداء في المدرسة.

شملت الدراسة على ملئ استبيان حول وسائل الإعلام بمشاركة 73 طالب من الصف الثامن

ولخصت فين النتائج بأنهم وجدوا صلة بين استخدام وسائل الإعلام المتعددة والنتائج الأكاديمية الأسوأ لدى المراهقين. وقد تكون هذه العلاقة بسبب انخفاض الوظائف التنفيذية وزيادة التهور، وكلاهما مرتبط بالاستخدام المفرط لوسائل الإعلام والنتائج الأكاديمية الأسوأ.

تحسين الأداء الدراسي لا يعني تنظيم وقت المراهق بحيث يقضي بعض الوقت في مشاهدة التلفزيون وممارسة ألعاب الفيديو أو استخدام هواتفهم. فوفقا لفين، من الصعب تحديد العلاقة السببية. على سبيل المثال، الاستخدام المتعدد لوسائل الإعلام المتعددة قد تكون نتيجة لاختلافات معرفية كامنة وليس العكس"

ظهرت الدراسة في مجلة Psychonomic Bulletin and Review

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]