كشفت الشرطة لرئيس لجنة متابعة مكافحة العنف، المحامي طلب الصانع، معطيات خطيرة عن نسبة مشاركة العرب في اعمال الجريمة في اسرائيل، وذلك في اعقاب التحضيرات للمؤتمر الواسع لمناهضة العنف والذي سيعقد اليوم السبت في كلية القاسمي في باقة الغربية بمشاركة قيادة الجماهير العربية، أكاديميين، باحثين، رؤساء سلطات محلية عربية وناشطين ممن يحرصون على سلامة انفسهم ومجتمعهم ، وهدفه اطلاق مشروع طويل الأمد لمكافحة العنف.

ووفقا لهذه المعطيات ، فإن العرب يتصدرون لائحة الجريمة بمختلف اشكالها، وبالرغم ان نسبتهم بين مواطني الدولة هي 20% فان نسبتهم في جرائم القتل هي 59%، وفي جرائم الحرق هي 58%، وفي جرائم محاولات القتل 55% ، وفي جرائم السطو 47%، وفي جرائم السرقة والاعتداء على املاك الآخرين 32%، وفي تجارة المخدرات 27%.

طلب الصانع: أتوخى من القوى السياسية أن نعمل معا وننفذ توصيات المؤتمر لمناهضة الظاهرة

وعقب المحامي طلب الصانع ، رئيس لجنة المتابعة لمكافحة العنف على هذه المعطيات قائلا: هذا إثبات اننا في منزلق خطير وان الجريمة تشكل اخطر تهديد وجودي لمجتمعنا العربي، مما يفرض علينا تغيير جوهري ,جذري وعميق في كل مفاهيمنا وسلوكنا ومناهجنا الدراسية وخطابنا السياسي، وان المؤتمر المزمع عقده في أكاديمية القاسمي يوم السبت القادم، الرابع من حزيران، يجب ان يكون نقطة تحول مفصلية من اجل التغيير، من اجل اطلاق مشروعنا الوطني والاجتماعي لتحصين مجتمعنا من هذا الخطر.

وأضاف، نحن امام بداية مشروع وطني لبناء خطة كاملة لمحاربة العنف واجتثاثه من مجتمعنا قبل ان يدمرنا، وعلى كل مسؤول وحريص ان يكون شريكا في اطلاق هذا المشروع من خلال مشاركته الفاعلة في المؤتمر.

وعن التعاون بين القوى السياسية المختلفة ومركبات المتابعة بهدف مناهضة ومحاربة الظاهرة تحدث الصانع لـ"بـُكرا": المسؤولية مشتركة ، فعلى الجميع يتحملوا مسؤولياتهم من خلال المشاركة والعمل على التعاون معنا لتنفيذ توصيات المؤتمر . نحن توجهنا لكل رؤساء السلطات المحلية وأكدنا على أهمية مشاركة رؤساء الأقسام في المجالس المحلية ، كما أكدنا على مركبات المتابعة من احزاب وحركات وأعضاء كنيست ان يشاركوا في الجهد الجماعي كل من موقعة لاجتثاث ظاهرة العنف والجريمة في المجتمع كما توجهنا لكل وسائل الاعلام للمشاركة والمتابعة لان للإعلام دور هام في مناهضة العنف وكل الظواهر المجتمعي السلبية وغرس قيم ومفاهيم اجتماعية إيجابية للوصول الى مجتمع افضل

رضا جابر: حتى هذه اللحظة كل يعمل بمفرده بصورة ارتجالية ولذلك الفعل ضئيل والنتائج مؤلمة وسلبية

بدوره المحامي رضا جابر مدير مركز "امان" لمكافحة العنف واحد المشاركين في المؤتمر وفعال وناشط بطرح الظاهرة في الكنيست عقب قائلا: يلاحظ وبصورة جدية بان مجتمعنا العربي في الفترة الأخيرة بدأ يأخذ بأكثر جدية موضوع مناهضة العنف في المجتمع العربي ولكن حتى اللحظة لم تترجم هذه اللفتة الى عمل فعلي على ارض الواقع حيث اننا ما زلنا نتخبط على الطرق والوسائل المجدية في هذا الاتجاه وهذا المؤتمر يجب ان يكون بداية انطلاق الى مشروع وطني ولسنوات لعمل فعلي وجاد في هذا الاتجاه ولكن اذا كان هذا المؤتمر مؤتمرا واحدا لا يتبعه خطوات عملية ومرسومة فانه سيزيد من احباط المجتمع لأن قياداته بمختلفها لن تنجح بأهم موضوع وهو الامن الشخصي للناس والحفاظ على حياة ابناءه- المجتمع.

وتابع: نحن في مركز "أمان" ندعو الى بناء برنامج متكامل في كل الاتجاهات من تعامل الشرطة معنا وتعاملنا معها، التربية والتعليم ودوره في موضوع مناهضة العنف الرفاه الاجتماعي دور السلطات المحلية والقضاء الشرعي، ورجال الدين والمجتمع لخلق منظومة متكاملة تعمل بتناغم ولسنوات في هذا الموضوع.

وعن التعاون الشبه موجود بمناهضة هذه الظاهرة والنشاطات التي بدأتها المجالس المحلية في المثلث قال: حتى هذه اللحظة كل يعمل بمفرده بصورة ارتجالية ولذلك الفعل ضئيل والنتائج مؤلمة وسلبية، في حين اننا المجالس المحلية في المثلث الجنوبي نحاول بناء برنامج سنوي لكل بلدية ومجلس بجميع المؤسسات والقوى المحلية والمدنية في هذا الموضوع، حيث بدأنا في قلنسوة وسنتابع هذا المشروع في المجالس والبلديات الأخرى، الى جانب توجهنا لوزارة التربية والتعليم بانه لنا مشروع متكامل منذ بداية الصف الأول وحتى الثاني عشر برنامج متكامل يشمل الاهل والمدرسة والهيئات التدريسية لخلق جو متكامل لمناهضة العنف داخل المدرسة وخارجها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]