يستهل المنتخب البرتغالي لكرة القدم ونجمه كريستيانو رونالدو مشوار الفرصة الأخيرة لتدوين اسم البلاد في سجلات المنتخبات المتوجة بالألقاب غداً الثلاثاء بمواجهة إيسلندا على ملعب "جوفروا غيشار" في سانت إتيان في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة ضمن الدور الأول لنهائيات كأس أوروبا التي تحتضنها فرنسا حتى العاشر من تموز/يوليو المقبل.

وتشكل النهائيات القارية تحدياً جديداً وربما أخيراً لرونالدو أفضل لاعب في العالم في العام قبل الماضي والذي قاد فريقه ريال مدريد الإسباني إلى لقبه الحادي عشر في دوري أبطال أوروبا، كي يثبت ذاته وينقل نجاحاته إلى المنتخب البرتغالي.
وشتان بين إنجازات رونالدو على صعيد الأندية ولا سيما ريال مدريد، وبين ما حققه مع المنتخب، على غرار منافسه ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني، الذي لم يحرز حتى الآن أي لقب كبير مع منتخب بلاده الأرجنتين باستثناء ذهبية أولمبية.
وتفرض المنافسة بين رونالدو وميسي نفسها في البطولة القارية، فابن ماديرا يسير بثبات نحو استعادة الكرة الذهبية من ميسي في ظل التألق اللافت له هذا العام مع النادي الملكي وتسجيله أكثر من 50 هدفاً للموسم الخامس على التوالي وهو إنجاز غير مسبوق.

ويخوض رونالدو صاحب 31 ربيعاً، العرس القاري للمرة الرابعة على التوالي وكان على وشك تدوين اسم منتخب بلاده في سجلات المنتخبات الفائزة باللقب في مشاركته الأولى عام 2004 عندما كان عمره 19 عاماً حيث خسرت البرتغال على أرضها في المباراة النهائية أمام اليونان.
ويدرك رونالدو جيداً الآمال المعقودة عليه من مواطنيه، ويقول في هذا الصدد: "إنها مسؤولية كبيرة على عاتقي، أعي ذلك جيداً وأبذل كلّ ما في وسعي من أجل تحقيق أمنياتهم التي هي أيضاً أمنياتنا نحن كلاعبين".
وأضاف: "لا شك أن أيّ لاعب يحلم في رفع كأس البطولة، واعتقد أن الوقت حان بالنسبة لي ولمنتخب بلادي لتحقيق ذلك بالنظر إلى عروضنا في النسخ الأربع الأخيرة، لكن المهمة لن تكون سهلة، فهناك منتخبات مرشحة بقوة وأخرى بإمكانها تحقيق المفاجأة، فكل شيء وارد وكل ما نتمناه هو تخطي الدور الأول وبعد ذلك لكل حادث حديث".

وستكون المهمة الأولى للبرتغال أمام إيسلندا مفاجأة البطولة والتي حجزت بطاقتها للمرة الأولى في تاريخها، لكن رفاق رونالدو يملكون الأفضلية في ظل حسمهم للمواجهتين الوحيدتين ضد الأيسلنديين وكانتا في تصفيات النسخة الأخيرة 2012 حيث فازوا 3-1 في إيسلندا و5-3 في لشبونة.
وتأمل ايسلندا في تأكيد مشوارها في التصفيات وتأهلها من مجموعة قوية ضمت على الخصوص هولندا وصيفة بطلة العالم 2010 وثالثة مونديال 2014، وتشيكيا وتركيا.
واضطر مدرب إيسلندا السويدي لارس لاغرباك إلى إقناع نجم تشيلسي السابق غوديونسن (37 عاماً) بالعودة عن اعتزاله للاستفادة من خبراته في البطولة القارية ومساعدة زملائه في تحقيق إنجاز تخطي الدور الأول.
وحذر لاغرباك لاعبيه من رونالدو، وقال: "شاهدته خلال 45 دقيقة أمام إستونيا، لا أعتقد أنّه كان في عطلة، لقد شحن بطارياته بدنياً وفنياً"، مضيفاً "يمكنك توقع أي شيء منه، ولكن أتمنى أن لا يكون ذلك ضدنا".
النمسا-المجر

وفي المجموعة ذاتها، تلتقي النمسا مع المجر في قمة ساخنة تسعى من خلالها الأولى إلى تأكيد مشوارها الرائع في التصفيات.
وحقق منتخب النمسا نتائج مذهلة في رحلة التأهل الأول إلى نهائيات القارة، على اعتبار أنّ مشاركته السابقة والوحيدة في البطولة كانت في نسخة 2008 بحكم صاحب الاستضافة المشتركة مع سويسرا.
كان الظهور الأول للنمسا في النهائيات على أرضها غير مشجع على الإطلاق إذ ودعت من الدور الأول، وهبط مركزها في التصنيف الذي يصدره الاتحاد الدولي (فيفا) عقب ذلك إلى المركز 105 في العالم، وهو المركز الأسوأ في تاريخها.
وخطف منتخب المجر بطاقته إلى نهائيات فرنسا عبر الملحق، حيث تغلب ذهاباً وإياباً على نظيره النرويجي 1-صفر و2-1.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]