أجرى قسم "صحة المرأة" في بلدية تل ابيب ، استطلاعاً شمل ألفاً ومئة سيدة من مختلف الأعمار ، من بينهن (582) سيدة ذات ميول جنسية غير اعتيادية (مثليات ومتحولات جنسياً وغير ذلك) .

وأظهر الاستطلاع ان النساء المثليات وذوات الميول الجنسية "غير التقليدية" يتوجهن أقل من سواهن لتلقي الخدمات الطبية ولإجراء الفحوصات ، وانهن عندما يتوجهن قاصدات هذا الغرض ، يواجهن معاملة مهينة ومذلة ، بسبب عدم المعرفة والوعي من جهة السلطات المختصة والأشخاص المكلفين بالمعالجة ، بخصوص الميول الجنسية لهذه الفئة .

وتبين من الاستطلاع ، ان 9% من النساء ذوات الميول الجنسية الاعتيادية ، امتنعن عن التوجه الى أطباء الامراض النسائية ، لأسباب مختلفة – بينما بلغت النسبة لدى ذوات الميول الجنسية "الشاذة" – 18% .

وأكثر من ذلك ، فقد تبين من الاستطلاع ان النساء المثليات يتوجهن أقل من غيرهن لإجراء الفحوصات اللازمة للكشف عن سرطان عنق الرحم (البابيلوما) ، وهو الفحص المسمى (PAP) إذ يظهر ان 24% من السيدات العاديات امتنعن عن اجراء هذا الفحص ، بينما تزيد النسبة لدى "الشاذات" بثلاثة أضعاف !

"إخرسي يا امرأة" !
وصرحت 15% من المثليات بأنهن تعرّضن للمعاملة المهينة من قبل الطواقم الطبية المكلفة بإجراء الفحوصات لهن ، بخصوص ميولهن الجنسية ، وروت احداهن ان "طبيب النساء الذي فحصني لم يفهم ولم يتفهم لماذا انا لست بحاجة الى حبوب منع الحمل ، رغم كوني أمارس العلاقات الجنسية بشكل دائم" !

وصرحت اكثر من 30% من السيدات المتحولات جنسياً (الترانسجندر) بأن الأطباء الذين توجهن إليهم للفحص والعلاج ، رفضوا القيام بواجبهم ، وروت احداهن ان "الطبيب الذي جئت الى عيادته أصّر على مخاطبتي والتعامل معي وكأنني رجل (ذكر) رغم معرفته بالعلاجات والهورمونات الظاهرة عندي ، ورغم مطالبتي بأن يخاطبني ويعاملني كامرأة" !
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]