تعتبر الكنافة من أكثر الحلويات الفلسطينيّة شهرةً وهي رمز وحضارة مدينة نابلس الفلسطينية التي لقبت بدمشق الصغرى، حيث يزيد عمر المدينة على ألف عام، وتعددت الروايات حول تاريخ هذه الحلوى فمنهم أرجع تاريخها إلى الفاطميين ومنهم من قال إنها قدمت لخليفة مملوكي هنا فأعجب بها وبدأت بالانتشار، ومنذ ذلك الوقت تعرف بحلوى الأمراء والملوك.

هذه الحلوى التاريخية انتشرت في شتى بقاع الأرض وخاصة في بلاد الشام وتعددت طرق تحضيرها لكن في نابلس لها مذاقها وسرها الخاص فيقصدها الناس من كل حدب وصوب في فلسطين، ويصطفون بطوابير لشرائها.

وتتميز الكنافة النابلسية بطريقة تحضيرها والجبن المستخدم فيها والذي يحضر بأيد نابلسية مما جعلها تتميز بمذاقها الخاص عن باقي المناطق التي تستخدم المكسرات والقشطة بدلاً من الجبن في تحضيرها.

أبو صالحة للحلويات

ومنذ ساعات الفجر الأولى يبدأ اوائل الشرفة العمل إلى جانب 30 عاملا في مصنع أبو صالحة لصناعة الحلويات الشهيرة، بمدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية؛ لتلبية متطلبات المواطنين التي تتزايد خلال شهر رمضان المبارك.

ففي المصنع الواقع بحي المخفية في مدينة نابلس، يصنع العاملون أنواعًا مختلفة من الحلوى تعرف بأسماء عديدة ومنها: الكنافة بنوعيها الخشنة والناعمة، وفطائر الجبن وفطائر القشطة، وخدود الست، وشفايف الست، وآراتيس بالحليب، والبُرمة، وسُرّة بنت الملك، وبين ناريين، وأصابع زينب، والعوامة، وكراكيش، والزلابية، والهريسة، وقزحة، والقطايف.

ويقول: في شهر رمضان يتحول المصنع لخلية نحل، نعمل نحو 12 ساعة يومياً؛ فهناك إقبال كبير على الحلويات النابلسية.

وتعد نابلس، عاصمة الحلويات، وتشتهر بالكنافة التي وصلت شهرتها للعالمية، وكانت المدينة تعد عاصمة فلسطين الاقتصادية إلا أن نكسات أدت إلى تراجع قوتها الاقتصادية.

باعة موسميون للحلوى

وينتشر في أسواق نابلس القديمة العشرات من الباعة الموسميين، يصنعون القطايف والعوامة وأصابع زينب، وأصنافًا أخرى، والتي تفتح لهم أبواب للرزق، تجعلهم ينتظرون هذا الشهر من عام لعام.

ويقول محمد الشخشير أحد باعة الحلويات إنه في شهر رمضان والعيد يتضاعف الطلب على الحلويات، ونشهد زيادة في عدد زوار المدينة، وقد بات نابلس في شهر رمضان فيو الأعياد تُعرف بكنافتها وحلوياتها، ووصلت شهرتها لأقطار عربية وأجنبية؛ فللكنافة النابلسية طعم ونكهة خاصة.
وينهي الرجل حديثه بالقول: الكل يأتي لنابلس في شهر في المناسبات والأعياء، لما تمتاز من أجواء مختلفة ومميزة، ولحلوياتها، نابلس مدينة الكنافة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]