هل تتذكّرين كم من مرّة ذهبتِ في صغركِ إلى المدرسة وأنتِ تشعرين بالنعاس الشديد؟ فبعد الظنّ لأعوام عديدة أنّ الإستيقاظ باكراً أمرٌ إيجابي لا بدّ منه في المدارس، يبدو وأنّ الأمور إلى تبدّل بعد مطالبة الأطباء بتأخير الدوامات!

وبالتفاصيل، فإنّ الجمعية الطبية الأميركية أصدرت مؤخراً بياناً جديداً لسياستها العامّة، لتحثّ المدراس على تأخير دواماتها، حرصاً على حصول التلامذة، وبالتحديد المراهقين، على كمية كافية من النوم.

هذا القرار يستند على معطيات تقرير جديد أقرّته الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، مشدّدةً على أهميّة حصول الأطفال والمراهقين على كمية كافية من النوم، ومؤكّدةً أن تأخير دوامات المدرسة سيساعد التلامذة على الراحة بشكل أكبر، وبالتالي على تحسين مستواهم الأكاديمي، وحتّى الصحّي.

فما هو الدوام الأفضل؟

حسب الجمعية الطبية الأميركية، فإنّ الوقت الأبكر الذي على المدارس تفادي إستقبال التلامذة ما قبله هو في الساعة الـ8:30. والسبب؟ بيّنت الأبحاث أنّ الإقتراب من سن البلوغ يتصاحب مع تحول في إيقاع الساعة البيولوجية، الأمر الذي يعطي أفضلية للنوم والإستيقاظ في وقت أكثر تأخراً من المعتمد حالياً.

وفي حين أنّ الساعة الثامنة والنصف قد تبدو لكِ وقتاً مبكراً أيضاً، تجدر الإشارة إلى أنّ بعض المدارس تبدأ حصصها الأولى منذ الساعة 7:30، وبالتالي، فإنّ بعض الباصات تجلب التلامذة في وقت باكر قد يصل إلى الـ6:30... فتخيّلي في أي ساعة على هؤلاء الأطفال والمراهقين الإستيقاظ!

في تلك الحالة، ومع إضطرار المراهقين إلى النوم في وقت متأخر نسبياً للقيام بالواجبات المدرسية والنشاطات، قد لا تحصل الأكثرية على الوقت الكافي للنوم في هذه المرحلة العمريّة، والذي يكون بحدود الـ8 ساعات ونصف إلى الـ9 ساعات ونصف.

على أمل أن يتمّ العمل بهذه الإقتراحات، وتطبيقها في مدارسنا العربية أيضاً!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]