ناقشت لجنة المعارف البرلمانية نتائج امتحان البسيخومتري الأخير والفروقات بالتحصيل بين الممتحنين، وخاصة الفروقات بين العرب واليهود. وقد شارك في نقاش اللجنة عن القائمة المشتركة، النائبان د. يوسف جبارين ومسعود غنايم. كذلك شاركت بالجلسة د. عينات بن سيمون، المديرة العامة للمركز القُطري للامتحانات والتقييم المسؤول عن امتحان البسيخومتري بالإضافة إلى ممثلي لجنة رؤساء الجامعات في البلاد.

وقال النائب جبارين خلال الجلسة أن "لامتحان البسيخومتري أهمية كبيرة جدًا في شروط قبول الطلاب لمؤسسات التعليم العالي وبالتالي هو أداة لتحديد مستقبلهم الأكاديمي والمهني، ولذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار خصوصية الطلاب الثقافية والاجتماعية وملاءمة مضامين ومواعيد واماكن الامتحات لهذه الخصوصية لكي لا يتم التمييز ضد الطلاب العرب".

وطالب جبارين بمساواة مواعيد الامتحان البسيخومتري باللغة العربية لتلك بالعبرية، وملاءمة الامتحان لخصوصية الطلاب العرب الثقافية، بالإضافة إلى اجراء الامتحان داخل البلدات العربية، وهي تغييرات ستساهم في تقليص الفروقات بالنتائج بين الممتحنين العرب واليهود، والتي تصل إلى حواليّ 100 علامة.

بدوره، قال غنايم "امتحان البسيخومتري هو آلية تقييم بالإمكان الاستغناء عنها وتبنّي وسائل تقييم اخرى عادلة أكثر وملائمة لكل الشرائح والقطاعات. صعوبة البسيخومتري حوّلته لعقبة أمام دخول الطلاب للجامعات والكليات والكثير من الطلاب العرب يضطرون للسفر إلى الخارج من أجل إكمال تعليمهم الجامعي والأكاديمي".

وأكد غنايم على أن الفجوة بين الطلاب العرب واليهود موجودة ومنذ زمن ولم يتم تحقيق المساواة بالنتائج وهذه الفجوة دليل على ان البسيخومتري ملائم لشريحة معينة وغير ملائم لشريحة أخرى، ويجب أن يُعطى الحق لكل طالب أن يتعلم ويدخل الجامعة دون عقبات البسيخومتري يمنع تحقيق هذا الحق ، لذلك على وزارة المعارف ومجلس التعليم العالي البحث عن آلية أخرى.

يُذكر أن النائب جبارين قد اجتمع مؤخرًا مع د. بن سيمون، المديرة العامة للمركز القُطري للامتحانات، حيث طرح جبارين في الجلسة العديد من الاشكاليات والقضايا التي يعاني منها المتقدمون العرب للامتحان. واتفق الطرفان على مواصلة العمل من اجل ايجاد حلول للقضايا المطروحة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]