“أخيراً.. حلم زملائي وحلمي منذ كنت طفلة بالوقوف على أرض فلسطين وأغني لأهلها يتحقق" قالت الفنانة عراقية الأصل ندين الخالدي لدى وقوفها مع فرقتها على مسرح مهرجان فلسطين الدولي ليلة أمس الخميس.

وأحيت فرقة "طرب باند" من السويد ثاني أمسيات المهرجان في دورته الـ17 في مدرّج قصر رام الله الثقافي. والتي اشتهرت مؤخراً بأغنية "بغداد جوبي".

وقبل صعودها للمسرح مع أعضاء الفرقة بدت ندين الخالدي متلهّفة للأمسية، وقالت إنها تحضر الليلة لفلسطين بعد جولات فنية متتالية منذ أكثر من شهر.

وتابعت الخالدي التي قضت طفولتها في العراق "كانت الرحلة طويلة ولكنني نسيت كلّ شيء الآن، المهم أنني أقف على المسرح الآن في فلسطين. أشعر أنني سأولد من جديد، لطالما كانت فلسطين جزءاً من كياني".

ولجأت الخالدي قبل 14 عاماً من وطنها العراق بسبب ظروف الحرب، إلى أن حصلت على الجنسية السويدية بعد رحلة معاناة، ما أعطاها مزيداً من الحرية للتنقل حول العالم، وإيصال فنّها أخيراً، كما تشير مسؤولة لجنة الفرق في المهرجان، وطن صبّاح، التي تضيف أن قصة وصولها لفلسطين "كانت قصة أخرى كونها من أصل عراقيّ".

وأدّت الفرقة عدة أعمال غنائية عن الصداقة واللجوء والأرض، بآلاتهم الخاصة وإيقاع موسيقاهم الذي شدّ الحضور من الكبار والصغار، وخصوصاً مع أغنية "بغداد جوبي" التي يحفظ كلماتها جزء كبيرة من الحضور.

دانية دسوقي حضرت مبكراً للأمسية "حتى تكون أقرب من عرض الفرقة التي تحبّ". أما عدنان طبيلة فيشدّه إيقاع الموسيقى المتنوّع وكلمات أعمالهم الغنائية "المعبّرة". كما يلفت المزج الموسيقي بين الشرقي والغربي دنيا بدر، التي رأت أن كلماتها "قريبة على مجتمعنا".

وانطلقت فرقة طرباند عام 2008، وضمّت 5 موسيقيين من السويد وفرنسا، إضافة للفنانة العراقية المصرية ندين الخالدي. وتقدّم منذ تأسيسها لحناً شرقياً طربياً، ومن هناك استمدّت اسمها الذي يجمع بين كلمتي "طرب" و"باند" أي فرقة.

وقدّمت الفرقة حفلات في دار الأوبرا ومكتبة الإسكندرية في مصر، ومهرجان موسيقى البلد في الأردن، وفعاليات أخرى في ماليزيا وتشيلي والمغرب والولايات المتحدة. وعلى المستوى العربي فقد لاقى عملهم "بغداد جوبي" رواجاً كبيراً، خصوصاً مع تأديتها برفقة مغنيين أجانب.

ويستضيف مهرجان فلسطين الدولي 2016 والذي ينظمه مركز الفن الشعبي سنوياً، في الأمسيات القادمة الفنانة التونسية غالية بنعلي، والجزائرية سعاد ماسي، ومن فلسطين فرق "كورال الثورة"، و"نقش للفنون الشعبية"و"دواوين" و"العنقاء" للفنون، و"شمس الكرامة" للثقافة والفنون، وبراعم فرقة "الفنون الشعبية"، إلى جانب عروض خاصة لتخريج مدرسة الرقص التابعة لمركز "الفن الشعبي" ومركز "نقش" للفنون الشعبية.

ويقام المهرجان بالشراكة مع بلدية رام الله، وبدعم من: شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية "جوال"، وبنك فلسطين، والشركة العربية الفلسطينية للاستثمار "APIC"، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة منظمة المساعدات الخارجية السويدية "Sida"، ومركز الثقافة والتنمية الدانماركي "CKU" والبيت الدانماركي في فلسطين "DHIP"، وXL، و"موفنبيك" فلسطين، وفندق "جراند بارك" لدورهم الهام في رعاية الحياة الثقافية والفنية في فلسطين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]