أفادت مصادر صحفية لبنانية عن اعتقال "أمير" داعش في مخيم عين الحلوة في صيدا جنوب لبنان عماد ياسين، وذلك في عملية أمنية للجيش اللبناني.

وياسين الذي أوقفه الجيش اللبناني مطلوب في قضايا إرهابية عدة، وفق مراسلنا.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن الاشتباكات تجددت في المخيم حيث "تسمع أصوات إطلاق نار في الارجاء".

وكان قد ساد هدوء نسبي المخيم إثر اشتباكات جرت أمس الاربعاء، بين عناصر تابعين لمسؤول في ما يسمى تنظيم "جند الشام"، وبين عناصر من حركة فتح، لكن مراسل الميادين أكد وجود مسلحين ملثمين لا يزالون يتجولون داخل مناطق الاشتباكات في عين الحلوة.

وأكد قائد القوة الامنية الفلسطينية المشتركة في المخيمات منير المقدح في وقت سابق، أن الهدوء عاد إلى مخيم عين الحلوة، موضحاً أن الاشتباكات التي حصلت أمس اتخذت طابعاً فردياً.

وبحسب الوكالة اللبنانية فإن الاشتباكات حصلت على خلفية منع أهالي سيمون طه إغلاق الشارع الفوقاني احتجاجاً على اغتيال ابنهم وعدم تسليم الجاني، وتطور لاحقاً إلى إطلاق قذائف ثم إلى اشتباكات بين المجموعة وحركة "فتح".

وتصرّ عائلة طه على كشف الجناة، وفق مراسل الميادين، الذي أكد أن هذه واحدة من 42 عملية اغتيال جرت خلال الفترة الماضية داخل المخيم من دون الكشف عن الجهات المنفذة.

ولفت المقدح إلى أنه تم تشكيل لجنة تحقيق في جريمة اغتيال طه من أجل كشف الجناة وتسليمهم.

وشهد المخيم اشتباكات في منطقة صفوري سوق الخضار - حي الطيري الشارع الفوقاني، بين مجموعة "بلال بدر" المسؤول في "جند الشام"، وبين عناصر من حركة فتح، استُخدمت خلالها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية والقنابل.

وأشارت مصادر إعلامية لبنانية إلى أن اجتماعاً طارئاً يفترض أنه عقد في السفارة الفلسطينية في بيروت، لمعالجة تداعيات الاشتباك في مخيم عين الحلوة، حيث أدت الاشتباكات إلى احتراق منزل وتضرر عدد من المحال والبيوت والسيارات، ونزوح عشرات العائلات من الشارع الفوقاني.

يذكر أنّ اتصالات بين القوى الفلسطينية كافة جرت في ساعات متأخرة يوم الأربعاء من أجل تهدئة الوضع وعدم تطوره، أو اتساع رقعة الاشتباكات، حيث شهد المخيم استنفاراً عسكرياً في مختلف أرجائه، وانتشرت عناصر "عصبة الأنصار" في الشارع الفوقاني من أجل سحب المسلحين من الشارع، وبعيد منتصف الليل تم الاتفاق على وقف إطلاق النار، إلا أنه لم يصمد طويلاً.

ويعد عين الحلوة أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ويعيش فيه أكثر من 80 ألف لاجىء.

 

المصدر: الميادين

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]