تشير الوثائق التي سربها موقع ويكيليكس، وتتناول المرشحة لانتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، إلى أنها تعتمد سياستين مختلفتين، واحدة رسمية للجمهور والثانية خفية عن الأنظار.
ونشر ويكيليكس الدفعة الأولى من الوثائق المسربة المكونة من 2050 رسالة من أصل أكثر من 50 ألف تعود إلى المراسلات الإلكترونية الشخصية لجون بوديستا رئيس الحملة الانتخابية لهيلاري كلينتون وتحتوي على مقتطفات من مختلف خطابات مدفوعة أدلت بها كلينتون أمام ممثلين عن كبرى المؤسسات المالية الأمريكية، في العامين 2013 و2014.

نكات عن الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي

وأظهرت الرسائل المسربة أن مقر حملة كلينتون الانتخابي كان يناقش صيغ نكات بقصد استخدامها خلال جلسات الاستماع الخاصة بالهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي الليبية في العام 2012.
وجاء في إحدى الرسائل: "كل ما فكرت فيه كان مظهر شعر دونالد ترامب إلى أن اضطررت إلى مشاهدة رأس تراي غاودي على مدى 11 ساعة" وهي الفترة التي استغرقتها جلسات الاستماع حول الهجوم ببنغازي وكان يترأسها تراي غاودي، النائب في الكونغرس الأمريكي.
وأسفر الهجوم عن مقتل أربعة من موظفي القنصلية من بينهم السفري الأمريكي في ليبيا، كريستوفر ستيفنز. ورفع أقارب الضحايا قضايا ضد هيلاري كلينتون، متهمين إياها باستخدام خدمتها الإلكترونية الشخصية للتراسل الرسمي، وهو الأمر الذي مكّن المهاجمين من تحديد موقع السفير ستيفنز.

التطرف والسعودية

كما اتضح موقف كلينتون الحقيقي إزاء المملكة العربية السعودية والتي تعتبر المرشحة الديمقراطية أنها أصبحت المصدّر الرئيس لأيديولوجيا التطرف في العالم خلال السنوات الـ30 الماضية، في حين كانت واشنطن الرسمية تشدد دائما على أن الرياض أقرب حلفائها في الشرق الأوسط، وقد حول آل سعود مبالغ كبيرة لحسابات صندوق عائلة كلينتون.

ذئاب وول ستريت

وكشف ويكيليكس أن كلينتون تلقت مكافئات كبيرة لخطاباتها أمام مدراء مصارف "غولدمان ساكس" و"دويتشه بنك" و"مورغان ستانلي" والتعاون مع مجموعات ضغط مقرها وول ستريت، وهي الفئات التي وعدت كلينتون بمواجهتها خلال حملتها الانتخابية، ما يثبت مرة أخرى أن هيلاري كلينتون تطبق مبدأ "الغاية تبرر الوسيلة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]