عقدت جمعية نساء ضد العنف اليوم الجمعة في فندق ليجسي في مدينة الناصرة لقاءً صحفيًا لتعريف الجمهور على مشروع "اعرفها " الذي انطلق بهدف الاحتفاء بالنساء القياديات من مختلف نواحي الحياة ليساهم في تغيير الخطاب السائد حول إمكانية المرأة وإبراز نجاحها وانجازها وتأثيرها.

وتم اللقاء بالنساء المشاركات في الحملة وعقد لقاءات وحوارات وتقارير معهن اذ تشارك في الحملة 20 امراة قيادية من عدة مناطق ومن مختلف نواحي الحياة، بهدف لإبراز دور النساء الفعال وتجربتهن الناجحة عن طريق تعميم قصة النجاح خاصتهن وتجسيدها عن طريق قصص، أفلام ، رسومات ومنشورات.

قدرة النساء وواجب المجتمع

وافتتح اللقاء بكلمة نائلة عواد مديرة جمعية نساء ضد العنف بالترحيب بالحضور وقالت :"لا يخفى علينا ان المرأة العربية الفلسطينية في إسرائيل ما زالت تعاني من تمييز في مناح حياتية عديدة ،تقود الى انتاج هرمية مجتمعية تقوم على ترسيخ هيمنة الرجال على مواقع التاثير والقوة وتكريس دونية المراة واقصائها عن مواقع التاثير ودوائر اتخاذ القرار في المؤسسات المنتخبة والإدارية المختلفة .من منطلق ايماننا في نساء ضد العنف ،ان للنساء مقولة ورؤية وتاثير في كل القضايا وان من حقها ان تمثل وتسمع صوتها لنرتقي بمجتمع يؤمن بالعدالة الاجتماعية والتساوي بالفرص نطلق حملة اعرفها والتي تهدف الى الاحتفاء بالنساء القياديات من مختلف نواحي الحياة، لنساهم سوية في تغيير تفكير او قناعات الناس بما يتعلق بقيادة المراة وامكانها وتحقيقها للنجاح في مواقع اخذ القرار ،سنعمل في عدة مناطق ونهدف لايجاد وتمكين فرق مجموعات قيادية داعمة للنساء القياديات لتساهم هذه المجموعات بالتعريف على النساء القياديات وتشجيع نساء اخريات للقيادة ،لايصال رسالة للمجتمع بان النساء قادرات على التاثير والتغيير وعلى المجتمع اخذ المسؤولية لتوفير الشروط اللازمة لمشاركة النساء في مواقع اتخاذ القرار وإبراز دورهن .

اما سوسن توما شقحة مركزة المرافعة وتمثيل وتشغيل النساء في جمعية نساء ضد العنف قالت: من منطلق إيماننا في جمعية نساء ضد العنف بأن النساء تحكيها غير: في الفن، في السياسة، في العمل، في البيت، في الساحات و الميادين، وان للنساء مقولة ورؤية وتأثير في كل القضايا، ومن حقها أن تمثل وتسمع صوتها لنرتقي بمجتمع يؤمن بالعدالة الاجتماعية والتساوي بالفرص. نقوم بأطلاق حملة " إعرفها" والتي تهدف للاحتفاء بنجاحات النساء القياديات من مختلف نواحي الحياة وذلك لنساهم في تغيير الخطاب السائد حول إمكانية المرأة وإبراز نجاحها وانجازها وتأثيرها، مساهمة في تغيير تفكير و/أو قناعات الناس بما يتعلق بدور المرأة القيادي في مواقع أخذ القرار.نعلم أننا لم نفي حق العديد من النماذج القيادية النسائية والنسوية لكننا كلنا ايمان ان هذه الحملة هي استمرار للعمل المتواصل للحركة النسوية التي تطرح وبجرأة قضايا النساء وتضعها على الاجندة العامة.

وأضافت سوسن : كذلك سترافقها تنظيم وتفعيل مجموعات ناشطين وناشطات جماهيريين من عدة مناطق لدعم ومرافقة النساء القياديات لتساهم هذه المجموعات بالتأثير على شرائح المجتمع المختلفة محليا لدعم وجود النساء في مواقع اتخاذ القرار والتعريف عن النساء القياديات كذلك تشجيع نساء أخريات وتمثيلهن في مواقع مؤثرة. لإيصال رسالة للمجتمع بأخذ المسؤولية لتوفير الشروط اللازمة لمشاركة النساء في مواقع اتخاذ قرار وإبراز دورهن.كما وسيرافق الحملة استطلاع رأي حول مواقف المجتمع من النساء القياديات في بداية الحملة واستطلاع رأي أخر بعد اطلاق منتجات الحملة وقصص النساء، جنباً إلى جنب ومع تكاتف الجهود والدعم وسننجح عندما نحقق كل أهداف الحملة وسيُبرز دور كل النساء المشاركات وعندها سنقوم بتغيير شعار الحملة من إعرفها إلى أعرفها !.

استطلاع

وقالت: تم اجراء استطلاع راي حول مواقف المجتمع من حق النساء في اشغال مواقع قيادية وهذا الاستطلاع قمنا باجراءه قبل بداية الحملة وسنعاود اجراءه في نهاية الحملة مع نفس مجموعة الهدف وذلك بهدف المقارنة بين النتائج ولرصد مدى تاثير الكشف الفصص والنجاحات ساهم في التاثير على المواقف ،وشمل البحث عينة 593 من المواطنين العرب منهم 53% نساء و 47% رجال وتتراوح الأجيال بين 18-88 سنة معدل الاعمال 44.8 و65 % من المستطلعين يعتقدون بان المجتمع العربي لا يمنح حقوق متساوية للرجال والنساء ،85% من المستطلعين يؤيدون المساواة بين الرجل والمرأة وأيضا 73% من أبناء وبنات المجمع يؤيدون خروج المرأة للتعلم والسكن خارج المنزل وكذلك 62% من المستطلعين يؤيدون أهمية منافسة المراة على مواقع قيادية و68% يعتقدون ان المرأة تمتلك قدرات الكافية لتبوأ مواقع قيادية و25% يعتقدون بشكل متوسط انها تمتلك هذه القدرات .

وأيضا 70% من المستطلعين يدعموا ان تكون المرأة رئيسة سلطة محلية ،اما العوامل التي تؤثر على استعداد لدعم المراة القيادباة 52% اجابوا ان المعرفة الشخصية تؤثر ،72% مقابلتها والاستماع لها ،53 % وجود مجموعة حولها داعمه لها و88% مدى نجاحها المهني والشخصي .

ونوهت: كذلك الاستطلاع اختار أسماء النساء للواتي يشاركن بالحملة بهدف فحص معرفة المجتمع بهن والنتائج تشير انه على نطاق المجتمع ككل 66% من المستطلعين لا يعرف المناضلة القيادية سميرة خوري وترتفع المعرفة الى 53% يعرفونها بالاسم او معرفة شخصية على نطاق بلدتها الناصرة ،كذلك زهرية عزب 76% من المستطلعين لا يعرفونها اما على نطاق بلدتها كفرقرع ترتفع نسبة المعرفة 78%.

واختتم اللقاء بالتأكيد ان نتائج واضحة وردود الفعل إيجابية حول حملة اعرفها تبرز ضرورة الحملات التوعية التي تضيء على إنجازات النساء وتحتفي بنجاحاتهن لنعترف يتاثيرهن واثرهن في كل مناحي الحياة لذلك جنبا الى جنب ومع تكاتف الجهود والدعم وايماننا بقدراتنا سننجح بان نحكيها كنساء غير في الفن ،السياسة العمل والعديد من المجالات ولنرتقي بمجتمع يبرز ويعترف بدور النساء وانجازاتهن ويساهم في نشر وتوثيق قصصهن واثرهن لان لكل امرأة هناك قصة تجمل في طياتها الجياة ،التحدي والعيش الكريم وبهذا نستطيع ان نغير شعار الحملة من اعرفها الى اعرفها .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]