رفعت إسرائيل علمها بالأمس على المدخل الشرقي لكنيسة القيامة، الأمر الذي شكل رفضا تاما عند الجهات المسيحية، وقد تم رفع العلم الاسرائيلي على كنيسة القيامة ردا على قرارات اليونسكو الاخيرة التي أكدت أن لا علاقة تاريخية بين اليهود والقدس وأن منطقة المسجد الأقصى هي منطقة إسلامية بحت.

وفي حديث لمراسل "بـُكرا" مع عضو الهيئة التمثيلية الارثوذوكسية يوسف نصور من قرية الرامة قال" نحن كمسيحيين نرفض أن تدخل مقدساتنا وكنائسنا في الصراع الذي تم تحويله من صراع قومي وسياسي الى صراع ديني ومذهبي ، ونرفض بالأساس تسييس الكنيسة والاماكن المقدسة قطعاً، كنيسة القيامة هي قدس الأقداس لمليارات المسيحيين ولا تخص فئة معينة من الشعب ولا تنتمي لأي دولة بل لكل الشعوب في العالم ونطالب إزالة العلم فوراً ونرفض رفع أي علم، ما يحق رفعه فوق كنيسة القيامة المقدسة هو فقط الصليب ولا غير، لأن الصليب هو رمز السلام والمحبة والخلاص .

 الكنيسة هي ليست مرتع سياسي لأحد

وقال سيادة المطران هاني شحادة في حديث لـ"بـُكرا": الكنيسة هي ليست مرتع سياسي لأحد، وهي مكان لكل الأمم، السيد المسيح قال " اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم"، أي أن الكنيسة لا ترى انها تابعة لدولة معينة، وهنا نذكر قول السيد المسيح عندما قال "إن مملكتي ليست في هذا العالم"، بغض النظر عن رفع العلم، نحن نحترم الدولة وقوانينها ونحترم جميع اعلام الدول، ولكن الكنيسة هي عالمية ومركز العالم، وعلينا أن نحترم السيد المسيح بان نكون رسالة لكل الامم، علم الكنيسة هو الصليب، ولا يجوز رفع أي علم اخر سوى علم المحبة والسلام والتسامح ، الكنيسة هي بيت الله ومحل سكناه، لهذا نطلب ازالة العلم وعدم رفع اي علم اخر على الكنيسة لأنها بيت الله ولجميع الأمم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]