حول قيمة التعايش والحياة المشتركة بين الشعبين العربي واليهودي في البلاد، تحدث "بكرا" خلال أمسية امس الاحتفالية لحركة "معا نحو مستقبل مشترك" مع محامين عرب شاركوا في الاحتفال بكل رحابة صدر، عن دعمهم لمشروع التعايش وعن قوانين الدولة لكي " تفرض" أو تنظم علاقات مواطنيها الذين ينتمون إلى قوميات وأديان ومذاهب مختلفة ليشاركوا في حياة مشتركة فعلا، إضافة الى العنف المستشري فيه يتشعب احيانًا إلى خلفيات إما طائفية مذهبية، أو حمائلية فئوية ( وحتى الأحزاب) والخطوات التي على المجتمع ان يقوم بها حتى يكسب احترام وقناعة المجتمع الآخر ( اليهودي) بالعيش المشترك.

عبد خليلية: على الدوله ان تنص قوانين تحارب كل اشكال العنصريه والتفرقه القوميه


المحامي عبد خليلية قال: ارحب كثير بهذه المبادرة التي تقوم بها جمعية نسير معا نحو هدف مشترك والتي هدفها توحيد قطبين أساسيين في البلاد، حيث ان الشراكة العربية اليهودية موجودة في كل المحلات وانا احد الأشخاص الذين يملكون شريك يهودي في المكتب، وانا ارحب بهذه المبادرات التي تشجع الشراكة بشكل دائم.

وتابع لـ"بكرا": بشكل او باخر يجب ان يكون هنالك شراكة كاملة ومتينة بين الشعبين والمثابرة لهذا الهدف على كافة الأصعدة، لذلك على الدوله ان تنص قوانين تحارب كل اشكال العنصريه والتفرقه القوميه ، ولا يمكن للدوله ان تفرض عيش مشترك ولكن لها انت تقوم بتني ودعم مشاريع مشتركه وان تساعد وتنظم اعمال وشراكات بين المجتمعين العربي واليهودي بهذا التدخل الغير مباشر (بنص قوانين) يمكن ان تكون شراكه وبهذا تنمى الشراكات وتقوى .

وتابع متطرقا الى العنف المستشري وكيف ممكن ان يتغلب عليه المجتمع العربي حتى يكسب ثقة الطرف الاخر حيث قال: بالنسبة للعنف المستشري في المجتمع العربي بشتى تشعباته ان كانت دينيه او حمائليه او حتى الحزبيه فعلى مجتمعنى العربي ان ينبذ العنف بكل انواعه الفعليه وحتى اللفظيه وهذا بزياده والفعاليات المنهجيه والغير منهجيه في المجتمع ان كان عن طريق السلطات او الجمعيات ويمكن القول ايضا ان ما يحدث في الوقت الحالي قله في التربيه والوعي وعدم انخراط الجيل الشاب في فعاليات وما ذكر نابع من عدم نيل المجتمع العربي الحقوق الكامله من الدوله لهذا على الدوله ان تتبنى المجتمع بكل المجالات واعطاء الحقوق لكل مواطنيها دون شروط او قيود .

ماضي هيب: علينا اولا احترام بعضنا البعض كمجتمع عربي، عندها سنفرض احترامنا وقناعتنا على المجتمعات الاخرى

اما المحامي ماضي هيب من الزرازير قال بدوره لـ"بكرا": ارحب كثيرا بهذه المبادرات حيث انها تفتح المجال امام الطرفين حتى يتعرف احدهما الى الاخر لان هناك للأسف أفكار مسبقة من كلا الطرفين واحيانا هي سلبية وغير صحيحة، لذلك يجب ان نعكس الأمور الجميلة الموجودة في عروبتنا وقدرتنا على تقبل الاخر.

وتابع عن إمكانية وجود قوانين تفرض التعايش والحياة امشتركة بين الشعبين في البلاد حيث قال: يجب ان تعبر القوانين عن المبادئ والقيم الديموقراطية، ويجب ان تكون قوانين مناسبة لجميع المواطنين بالدولة، ويُفترض بالقانون المناسب ان يحمي حقوق الانسان والمواطن والمصالح الاجتماعية الحيوية، وحماية حقوق الأقلية ومنع تعسف الاغلبية.

وأضاف قائلا حول سؤال "بكرا" عن انتشار العنف وكيفية السيطرة عليه حتى نكسب احترام الطرف الاخر: فـي السنوات الاخيرة بلغت ظاهرة العنف داخل المجتمع العربي فـي إسرائيل ذرى جديدة لدرجة اننا نعتقد بان نعتها بـ ” إرهاب مدني ” رغم حساسية استخدام هذا المصطلح، هو الوصف الدقيق لهذه الحالة.

ونوه: من الواضح لنا بان المجتمع العربي يقف عاجزا إزاء تعاظم ظاهرة العنف او الارهاب المدني ولم يجد حتى الان وسائل ناجعة لمحاربة الظاهرة وحتى لووجد وسائل فالا يستطيع لوحده مواجهتها، كذلك الامر، واضح للعيان بان السلطات فـي اسرائيل لم تكثف جهودها لحل المشكلة ولم تضعها على الدرجات العليا فـي سلم اولوياتها. هذا الوضع جعل كثيرون من العرب مواطني اسرائيل يتبنون نظرية المؤامرة ويعتقدون أن هناك تواطئا مؤسساتيا مقصودا مفاده أن دولة إسرائيل وسلطات تطبيق القانون غير معنية أو غير راغبة بمكافحة العدوانيين والتغلب على العنف وذلك من أجل صرف أنظارهم عن القضايا الوطنية وقضية المساواة وحقوقهم لدى أوساط المؤسسه الحاكمة، خاصة الشرطة هناك تبنى نظرية العنف الثقافـي والتي تزعم أن العنف لدى المجتمع العربي هو ظاهرة ثقافـية والعنف متغلغل بالسلوك الجماعي لدى العرب اينما كانوا عليه, وبغض النظر عن كم الموارد التي ستستثمر لمواجهتها يبقى من غير الممكن معالجتها بدون تدخل المؤسسة الحاكمة لاستئصال العنف من جذوره.

واختتم: لذلك علينا اولا احترام بعضنا البعض كمجتمع عربي، عندها سنفرض احترامنا وقناعتنا على المجتمعات الاخرى. " من يحترم نفسة يُحترم اينما كان"

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]