أقام نشطاء من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بالتعاون مع محافظة أريحا ولجان المقاومة الشعبية ومتضامنين أجانب، اليوم الخميس، قرية اسموها بـ"الياسر" بالقرب من خربة الحمة بالأغوار الشمالية التي قام الاحتلال بهدمها.

وأوضح رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف لـ"وفا"، أن النشطاء نصبوا أول خيمة بقرية الياسر ومستمرون بتشييد خيام أخرى على بعد أمتار من خيام أقامها المستوطنون على اراضي خربة الحمة، لمنع محاولة المستوطنين السيطرة عليها لإقامة بؤرة استعمارية .

ونوه إلى أن قوات الاحتلال هدمت 32 منزلا خلال الشهرين الماضين بالمنطقة ومنعت وصول المساعدات للعائلات هناك، مؤكدا "جئنا اليوم لنؤكد أننا نقف مع أهلنا لإعادة بناء خربة الحمة وبناء قرية الياسر الجديدة للتصدي للقوانين العنصرية التي تفرضها سلطات الاحتلال وتحاول أن تقرها الحكومة الإسرائيلية".

وقال عساف "سنستمر في وجودنا هنا، وسنعيد بناء كل المنازل التي هدمت بهذه المناطق"، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال وما يسمى بالإدارة المدنية وحشود من المستوطنين تحاصر القرية والنشطاء الموجودين فيها.

وقال عساف أن "إقامة قرية "الياسر" رسالة للمستوطنين وجيش الاحتلال أن هذه الأرض فلسطينية، ورسالة للكنيست وحكومة الاحتلال أن الفلسطينيين لن يقبلوا بقانون تشريع البؤر الاستيطانية العنصري".

ونوه إلى أن المقاومة الشعبية طريق استراتيجي لمواجهة الاحتلال ومواجهة الاستيطان، داعيا أبناء شعبنا بالانضمام للجان المقاومة الشعبية وبناء القرى في المناطق المستهدفة.

وأضاف عساف أن حكومة الاحتلال صادرت 32% من الأراضي الفلسطينية تحت بند قانون الأراضي البور وقانون وضع اليد، مؤكدا "لن نقبل بذلك، هذه أراضي فلسطينية وأراضي الدولة الفلسطينية التي اعترفت بها الأمم المتحدة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]