أفادت دراسة بحثية طبية بحدوث ارتفاع وصفته الدراسة بأنه " دراماتيكي لافت" في أعداد المصابين بأمراض إلتهاب الأمعاء في اسرائيل، حيث تضاعف عددهم خلال السنوات العشر الأخيرة.

وأشارت الدراسة بشكل خاص إلى نوعين من هذه الأمراض وهما "كروهن" و "تقرحات الكوليتيس"، وهما التهابان مزمنان لا علاج لهما، حيث انهما يصيبان الجهاز الهضمي ويسببان أوجاعاً شديدة بالبطن، بالإضافة إلى الاسهال المتواصل- وهبوط الوزن، تبعاً لذلك.

ووصفت الدراسة دولة إسرائيل بأنها أصبحت "إمبراطورية لأمراض الأمعاء الالتهابية "، وتشبهها في هذا المضمار بضع دول مثل كندا ودول اسكندنافيا- حسبما قال البروفيسور دان تيرنر، الذي أشرف على البحث الذي أجري في مستشفى "شعاري تسيدك" بالقدس.

اكثر من (38) ألف مريض!

وصرح البروفيسور تيرنر في هذا السياق بأنه في الوقت الذي يشهد هذا النوع من الأمراض تراجعاً في دول الغرب، فانه يتصاعد ويتزايد في إسرائيل باستمرار، مرجعاً السبب إلى العامل الوراثي لدى اليهود، مضافاً إليه عوامل بيئية متنوعة، مثل نمط الحياة الغربية والارتفاع في مستوى المعيشة وفي مستوى النظافة الشخصية، والزيادة في أنواع الأطعمة المصنعة والمعلبة وتلوث الهواء واستخدام المواد الكيماوية للتنظيف وما إلى ذلك.

وقال البروفيسور تيرنر ان نسبه الإسرائيليين المصابين بالمرضين المذكورين تبلغ 46،0% ،حيث ان (456) إسرائيلياً من كل مئة ألف مواطن مصابون بهما، وأن عدد المرضى في العام 2005 كان قد بلغ (18) ألفاً و (521) إنساناً، فارتفع عام 2015 (بعد عشر سنوات) إلى (38) ألفاً و (291) مريضاً.

ولفت إلى أن عدد المرضى اليهود في إسرائيل يوازي ضعفيّ المرضى المسلمين والمسيحيين في البلاد، بينما يوازي عدد المرضى من الطبقات المتوسطة والميسورة ضعفين ونصف العدد لدى الفقراء والفئات الضعيفة!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]