أطلق الحاخام إلعاد دوكوف، حاخام الكنيس في معهد الهندسة التطبيقية (التخنيون) في حيفا، تصريحات عنصرية وطالب الطلاب اليهود بالابتعاد وعدم الدخول إلى "بيت الطالب" في الحرم الجامعي بسبب وجود شجرة الميلاد فيه بمناسبة عيد الميلاد الوشيك.

ووصف دوكوف، نصب شجرة عيد الميلاد بأنه "مس من جانب لجنة الطلاب بالهوية اليهودية في الحرم الجامعي بالسماح بإعطاء مكان لهوية دينية مسيحية".

وتابع دوكوف أنه يحظر أيضا شراء طعام من "بيت الطالب" لأنه "توجد إشكالية بذكر اسم الرب بمكان تتواجد فيه إشكالية كهذه".

ورفض هذا الحاخام وصف أقواله بأنها عنصرية، على الرغم من أنها مس بالمعتقدات الدينية للأفراد.

عنصرية ..

وفي تعقيبٍ لها قلت د. يوليا زيملنسكي، مديرة مؤسسة "مورشتينو" وعضو في الائتلاف لمناهضة العنصرية: نأسف على أنّ الحاخام المحترم يرى بالرموز الدينية والثقافية للآخر على أنها مس باليهودية. لمعلومات الحاخام فقط، فأن شجرة الميلاد ليست رمزًا دينيًا مسيحيًا فقط إنما جزء هي جزء من ثقافة اليهود القادمين من الإتحاد السوفيتي سابقًا حيث اعتادوا على نصب شجرة الميلاد احتفالا بعيد "النوبي غود"، مما يعني استقبال السنة الميلادية الجديدة.

وأضافت: نستنكر ضيق أفق الحاخام الذي يمس في مجتمعات أخرى، من اليهود وغير اليهود، ويمنعهم من التعبير عن دينهم وثقافتهم في الحيز العام.

اما المحامي نضال عثمان، مدير الائتلاف لمناهضة العنصرية فقال معلقًا: ماذا لو أنّ الآية كانت مقلوبة وتم ازالة رمز ديني يهودي من أحد الجامعات العالم؟! من الواضح أننا سنسمع كثيرًا كلمة عنصرية ولا-سامية، ونتفق مع هذه التسمية، إلا أننا نرى نهج الحاخام عنصريّ ايضًا.

وأضاف المحامي عثمان: من المؤسف أنّ الحاخام لا يؤخذ بعين الاعتبار أنّ هنالك قسم كبير من المجتمع في إسرائيل، وليس ابناء الطائفة المسيحية فقط، يحتفلون بعيد الميلاد وينصبون شجرات في بيوتهم، ومن المؤسف أكثر أنّ كل مساعي جامعة التخنيون الأخيرة والمباركة في دمج الطلاب العرب تذهب أدراج الرياح بسبب تصريحات عنصرية ومرفوضة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]