أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية مؤخرًا عن تشديد تعليماتها وتوجيهاتها المتعلقة بفحص حالات العدوى من جرثومة "الزيكا"، بحيث يقضي النظام الجديد بلزوم إخضاع أية سيدة كانت تمكث في إحدى الدول التي ينتشر فيها هذا المرض الخطير- للفحص الطبي، حتى وإن لم تكن حامل لدى مكوثها هناك، وحتى إن لم تظهر لديها أعراض المرض حتى الآن.

ويقضي النظام الجديد أيضًا بتحديد الفترة التي يحتمل أن تكون السيدة الحامل قد تعرّضت خلالها لخطر الإصابة بالجرثومة، أي الفترة التي تلزمها بالخضوع للفحوصات، بمدّة ثمانية أسابيع قبل الدخول بالحمل.

وفي هذا السياق، قال البروفيسور إيلي شفارتس، مدير العيادة المركزية في مستشفى "شيبا تل هشومير" التي تعني بالسياح الإسرائيليين المتوجهين إلى الدول الأجنبية وبالأمراض الاستوائية- أنه تبين له في الشهور الأخيرة وجود حالات لسيدات حوامل أصبن بعدوى مرض "الزيكا" دون أن تظهر لديهن بعد ذلك أعراض المرض، بينما أصيب الجنبين بالعدوى.

الجرثومة في السائل المنوي

وأضاف البروفيسور شفارتس أن فترة حضانة وتعشيش الجرثومة في جسم السيدة المصابة يمكن أن تتغير تبعًا لسبب العدوى: فإذا كان السبب لسعة بعوض تبقى الجرثومة في الدم مدة أسبوعين- ثلاثة، بينما إذا كانت العدوى ناجمة عن العلاقة الجنسية فإن الجرثومة تبقى مدة أطول ربما تصل إلى شهر في سائل مهبل المرأة، ولمدة ستة أشهر أخرى في السائل المنوي للرجل.

وتنصح وزارة الصحة بإجراء فحوصات مخبرية لأربع مجموعات خطر للكشف عن "الزيكا": فبالإضافة إلى النساء الحوامل، هنالك أيضًا الرجال والنساء الذين كانوا عرضة لخطر الإصابة وقد ظهرت لديهم الأعراض، وهؤلاء يجب أن يخضعوا للفحص. كذلك الأمر بالنسبة للأطفال الذين ولدوا لأمهات كنّ عرضة لخطر الإصابة، ويشتبه بكونهن مصابات بالزيكا، أو انهن حقًا مصابات بالمرض، وبالنسبة لأي إنسان كان موجودًا في إحدى الدول المنكوبة بالزيكا، ومعظمها في وسط وجنوب أمريكا اللاتينية، وهو يشكو من مشاكل أي مرض عصبي مجهولة السبب والمصدر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]