على الرغم من مرور ما يقارب العامين على انتهاء الاضراب المفتوح الذي أعلنت عنه المدارس الاهلية باتفاقية جمعت ما بين الأمانة العامة والوزارة ونصت على ميزانيات تقدر بـ50 مليون شيكل تعطى للمدارس الأهلية مقابل عدم جباية رسوم تعليم من الأهالي وتوضيح طريقة توزيع الميزانيات للوزارة من قبل الأمانة الا انه حتى اليوم كما يبدو لم تنته هذه المفاوضات بين الطرفين، الأمانة العامة والوزارة، حيث اعرب أهالي من المدارس الاهلية لـ"بـُكرا" عن استيائهم بسبب توجه الأمانة العامة والمدارس الاهلية الى الوزارة بطلب المصادقة على جباية الأموال من الأهالي عكس ما ينص عليه الاتفاق حتى يصبح رفعها للأقساط قانونيًا، بالمقابل فإن الوزارة لم تصدر أي موقف حتى اللحظة ويدعي بعض أولياء الأمور أن صمت الوزارة نابع من عدم رغبتها بالتقيد بالاتفاقية التي حصلت بين الطرفين وتحويل مبلغ الـ50 مليون الى الأمانة العامة علما انها حتى اللحظة حولت ما يقارب الـ12 مليونًا.

يذكر ان المحور الأساسي للإضراب الذي جرى قبل عامين واستمر لما يقارب الشهر كان موقف أولياء الأمور الذين صمموا على الوقوف الى جانب الأمانة العامة ودعمها بتحصيل الميزانيات وحقوق المعلمين الى جانب تخفيض الأقساط التعليمية الباهظة على الأهالي، ولكن وكأن شيئًا لم يكن، المدارس الاهلية لم تحصل على الميزانيات المطلوبة وما زالت تجبي أقساط تعليمية باهظة من الطلاب، وكما يدعي الأهالي بان الاضراب لم يحل الازمة بل زاد الطين بلة وأصبح كل طرف يتفق مع الاخر بما يناسب مصلحته ضد الأهالي، كما صرح الأهالي لـ"بكرا" مشيرين الى ان هناك صفقة تحصل بين الطرفين وقع ضحيتها الأهالي.

عبد المسيح فهيم يرفض الخوض بتفاصيل ما يحصل مع الوزارة

الأب عبد المسيح فهيم مدير الأمانة العامة في المدارس الاهلية عقب بدوره لـ"بـُكرا" قائلا: المفاوضات مع الوزارة تسير بالطريق الصحيح وجميع الأمور جيدة ولا يوجد هناك ي مشاكل او عقبات، اذا كان احد من الأهالي يواجه مشكلة معينة عليه ان يتوجه الى إدارة المدرسة ويحل الموضوع معهم.

وتابع: هدفنا الأول كان تخفيف العبء عن الأهالي وتخفيض الأقساط المدرسية وهذا ما نناضل مع الوزارة لأجله، وغير صحيح اننا توجهنا للوزارة بهدف المصادقة على جباية من الاهل، حيث اننا نحصل على الميزانيات بشكل متقطع واتأمل ان نحصل على كل الميزانيات، ومن يدعي بان المدارس الاهلية رفعت الأقساط المدرسية وزادت الجباية فإنني أؤكد بان هذا غير صحيح.

واختتم قائلا: أتوجه من جديد للـهالي الذين يعانون من مشاكل معينة ان يتوجهوا لمدراء المدارس ورفض عبد المسيح الإعلان عن أمور إضافية او خطوات نضالية قادمة حتى لا يتم تفسيرها بشكل خاطئ كما صرح لـ"بكرا".

بدوره بطرس منصور رفض التعقيب على جميع الادعاءات من قبل الأهالي في المدارس الاهلية، وقال أنه سيعقب في وقت لاحق.
كمال عطيلة الناطق بلسان وزارة المعارف للوسط غير اليهودي اعتذر عن التعقيب لالتزامات مؤكدا انه سيعقب قريبا على هذه الادعاءات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]