لا يكاد يمر أي يوم في إسرائيل، إلّا ونسمع عن حادثة عنصرية جديدة أو تصريح عنصري ضد المواطنين العرب من قبل الجهات الحكومية الرسمية، ووصلت العنصرية هذه المرة إلى الصحافيين، حيث يبدو أن حتى حق التعبير عن الرأي والحقوق الأساسية للصحافي، وللإنسان العادي أيضًا، باتت معدومة في هذه الدولة "الديمقراطية".

الصحافية الشابة سماح وتد من قرية جت، والتي تعمل في سلطة البث الجديدة "التأجيد" كمقدمة برامج ومعدة تقارير صحفية، أبعدت (الثلاثاء) من وظيفتها كمقدمة برامج (إبعاد لا يشمل عملها كمعدة تقارير)، وذلك بعد جلسة استماع مع إدارة السلطة، على اثر قيامها "بإعادة نشر" تغريدة دعم للشهيد باسل الأعرج، الذي قتلته القوات الإسرائيلية قبل أسبوع في رام الله بعد ملاحقة طويلة، وقد دعيت وتد لجلسة الاستماع بعدما نشرت "القناة 20" في موقعها مقالة تتهجم فيها عليها – على الصحافية سماح وتد- بسبب ما نشرته.

أهدافها تربوية تعتمد على قيم السلام والتسامح
وقد نشرت سماح وتد تغريدًا أكدت فيها أنها لا تدعم العنف كما يدعون وليست ضد أي جهة، وأهدافها دائمًا تربوية تعتمد على قيم السلام والتسامح بين الشعوب.

وقد علمنا أن لجنة الموظفين في سلطة البث الجديدة رفضت هذا القرار بحق سماح وتد ومن المتوقع أن تنظم نشاطات احتجاجية .


في القناة 20 حرضوا على الصحافية العربية سماح وتد بشدة، حتى انهم استضافوا محاميًا تحدث عن حادثة زعم أنها مشابهة مع صحافية كانت تعمل في "سي إن إن" وتم فصلها .

نتنياهو أيضًا ..
ولم تقف التحريضات هنا، بل كان لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حصّته أيضًا وهو الذي لا يتأخر في أي مناسبة للتحريض ضد المواطنين العرب خصوصًا في الأشهر الأخيرة، فقد نشر على صفحته مساء اليوم تغريدة يتهكم خلالها من "سلطة البث الجديدة" فكتب: مراسلة في "التأجيد" اليساري مدحت مخربًا، هل توقعتم أنه تم فصلها؟ لا، فقد أبعدت .. في "تأجيد" اليسار، يفسحون المكان لداعمي المخربين.

تقارير مصورة "مختلفة"
سماح وتد صحافية شابة مميزة، بدأت عملها منذ نحو عام، وقبل أشهر انضمت لطاقم "سلطة البث الجديدة" وأعدت مجموعة تقارير مميزة، وحظيت تقاريرها المصور بردود فعل كثيرة خصوصًا كونها أول صحافية عربية محجبة تظهر في الإعلام الإسرائيلي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]