قام مدير عام وزارة العمل والرّفاه والخدمات الاجتماعيّة، د. افيغدور كبلان، بجولة في مدينة الناصرة بمرافقة مديرة تشغيل المجتمع العربي في الوزارة، ايلا بار دافيد، وذلك للاطلاع على عمل مركز ريّان الذي يحظى بدعم وتمويل الوزارة لتعزيز مجال التشغيل في المجتمع العربي، ومؤسّسة تسوفن التي كانت قد فازت بمناقصة الوزارة لتفعيل برنامج دمج الأكاديميّين العرب في قطاع الهايتك في منطقة الشمال، علمًا أنّ البرنامج يفعّل أيضًا في منطقة المركز من قبل مؤسّسة ات ووركس.

واجتمع د. كبلان بدايةً بالطواقم الاداريّة والمهنيّة في تسوفن، وعلى رأسهم، المديرين الشريكين سامي سعدي وباز هيرشمان. وتضمن الاجتماع عرض عمل مؤسّسة تسوفن في مجال دمج المجتمع العربي في قطاع الهايتك واستجلاب الصناعات المتقدّمة إلى البلدات العربيّة المركزيّة، إلى جانب عرض ومناقشة أهم التحدّيات في هذا المجال.

ويشار إلى أنّ وزارة العمل والرّفاه الاجتماعي، وبالتعاون مع سلطة التطوير الاقتصادي للأقليّات في وزارة المساواة الاجتماعيّة، بادرت قبل عامين إلى اطلاق برنامج يهدف إلى دمج الأكاديميّين العرب في مجال الهايتك، بحيث تتضمن المرحلة الأولى دمج 1,150 شخص خلال السنوات 2015-2017، بميزانيّة تبلغ 11.5 مليون شيكل، ودمج أكثر من 1700 شخص خلال السنوات 2018-2020، بميزانيّة تبلغ 15 مليون شيكل. ويتم تنفيذ هذا البرنامج من خلال مؤسستيّ تسوفن وإت- ووركس.

وأطلع مديرا تسوفن مدير عام الوزارة على أهم الانجازات التي تمّ تحقيقها خلال العام 2016 بفضل هذا البرنامج، من بينها دمج أكثر من 200 أكاديمي عربي في صناعة الهايتك، 30 منهم نساء، واقامة العديد من الدورات المهنيّة والعمليّة بالتعاون مع شركات الهايتك الكبرى والمؤسّسات الأكاديميّة. وتكسب هذه الدورات المشاركين الخبرة والتجربة لتسهيل اندماجهم في صناعة الهايتك وتقليص الفجوة القائمة بينهم وبين زملائهم من الوسط اليهودي. ويذكر من أبرز النجاحات خلال العام 2016 اقامة دورة بالتعاون مع جامعة حيفا، بحيث اعترفت الجامعة بالدورة كمساق أكاديمي، وحظي المشاركون بنقاط أكاديميّة، بل طلبت الجامعة توسيع الدورة لتضم طلابًا عربًا ويهودًا على حدٍ سواء، الأمر الذي يشير إلى جودة ومهنيّة هذه الدورات، لا سيّما وأنّ المشاركين في الدورة نجحوا بتطوير تطبيق فعلي لصالح المكتبة الوطنيّة في القدس يتم العمل به على أرض الواقع.

والتقى د. كبلان بعدها بمديري شركات ناشئة عربيّة تعمل في الحديقة الصناعيّة، من بينها برودكوم ومبادرة اندماج، بحيث اطّلع على التطوّر التكنولوجي الهائل الذي تشهده مدينة الناصرة.

وزار مدير عام الوزارة بعدها مركز ريّان في الناصرة، بحيث اجتمع بادارة المركز وادارة شركة الفنار التي تدير كافة مراكز ريان للتشغيل والتأهيل المهني، كما التقى بالطواقم المهنيّة في المركز وتعرّف عن قرب على تفاصيل عملهم والتحدّيات التي يواجهونها. ويشار إلى أنّ مراكز ريّان المنتشرة في معظم البلدات العربيّة المحوريّة، قدّمت خدماتها في مجال التشغيل خلال العام 2016 لقرابة 10،000 مشترك، وتمّ دمج ما يقارب 80% منهم في سوق العمل، أي قرابة 8،000 شخص بمختلف الوظائف ومجالات العمل. وشارك أكثر من 1800 مشترك في دورات للتأهيل المهني في مجالات مطلوبة في سوق العمل، كما أقيمت أكثر من 120 ورشة تحضيريّة لتهيئة المشاركين لسوق العمل، فضلا عن تنظيم أكثر من 5 معارض تشغيل بمشاركة الآلاف من الباحثين عن عمل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]