افتتحت جمعية المنارة لدعم ذوي الإعاقات هذا الأسبوع نشاطها بتنظيم مؤتمر بعنوان "ذوي الإعاقة من الاندماج إلى المشاركة"، استضافت فيه مبادرين اجتماعيين من دول مختلفة. يشار أن هذا المؤتمر جاء بالتعاون مع كلية "دافيد يلين" والمبادر الاجتماعي "إيال بلوخ" والمحاضرة "سيلفيا ستيجليش".

تضمن البرنامج مداخلات من مجموعة من الضيوف أبرزهم "موزنجو" من كينيا، الذي سرد تجربته التي تكللت بافتتاح مدرسة مميزة لذوي الإعاقات، يتعلم فيها أكثر من 800 طالب. كما وتحدث الروسي "أوليغ"، وهو بنفسه إنسان كفيف عن مشروعه الأول من نوعه في العالم، والذي من خلاله ينظم جولات بحرية تشمل أشخاص مكفوفين وغير مكفوفين ليتعرفوا الواحد على الآخر في عرض البحر. كذلك سرد "توماس" الألماني تجربته الفريدة بتنظيم مؤتمرات عالمية خاصة بذوي الإعاقة فقط، والتي تهدف إلى تمكينهم وتعزيز قدراتهم. تضمن المؤتمر أيضا عرضا لنشاطات المنارة، وقصص نجاح من مرشدتين في جمعية المنارة ضمن مشروع بتسوى بلدي تكون متاحة وهما ليلى أبو احمد، ومنى نجم.

فعاليات المنارة استمرت عبر الأسبوع بإطلاق مبادرة الأولى من نوعها في المجتمع العربي، وتمثلت بالتعاون مع أحد عشر مطعما في الناصرة والمنطقة، وذلك بالتعاون مع جمعية الروح الطيبة ضمن يوم الأعمال الطيبة ومن خلال مشروعها "بتسوى بلدي تكون متاحة"، قامت فيها بإتاحة قوائم الطعام لذوي الإعاقات، وذلك لضمان خدمة متساوية ومستقلة للجميع، والتي شملت طباعة القوائم بطريقة برايل وبطريقة مكبرة، ولاحقا أيضا ستكون مسجلة صوتيا.

وفي حديث مع المحامي عباس عباس مدير عام المنارة، أشار أن المنارة مستمرة قدما بالمبادرة لنشاطات من شأنها تجذير قيم المساواة والكرامة الانسانية لشريحة ذوي الإعاقة، وبالتالي تسهم في الارتقاء بالمجتمع العربي كمجتمع يحضن كل الشرائح المتنوعة فيه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]