أعلنت الإدارة الأمريكية، مساء أمس  الخميس، عن تفهمها لقرار مجلس الوزراء الإسرائيلي بناء مستوطنة جديدة للمستوطنين الذين تم إجلاؤهم من مستوطنة عمونا.
ونقلت القناة العبرية الثانية عن البيت الأبيض قوله، "إن الرئيس ترامب أعلن بشكل علني وشخصي مخاوفة من بناء المزيد من المستوطنات".
وأوضحت القناة، أنه على الرغم من ذلك، فإن الإدارة الأمريكية قالت إنها تعلم أن القرار يأتي في إطار تعهدات قطعها رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، للمستوطنين الذين تم إجلاؤهم.
يذكر أن المجلس الوزاري الأمني المصغّر للحكومة الإسرائيلية صادق أمس على بناء مستوطنة جديدة لمستوطني عامونا، وهي أول مستوطنة يصادق عليها المجلس الوزاري منذ عشرين عاما تقريبا.
وصادق المجلس الوزاري على إقامة المستوطنة التي ستشكل بديلا لمستوطنة عامونا، في منطقة "سهل شيلو"، الواقع شمال القدس. وقد صوت الوزراء في الحكومة الاسرائيلية على هذا القرار هاتفيا.
وكشف نتنياهو أمام المجلس الوزاري الأمني المصغر أنه تمت المصادقة على تسويق نحو 2000 وحدة سكنية استيطانية من أصل 5700 سبق وصادقت على إنشائها الحكومة الإسرائيلية منذ شهرين. ولم يكن يسمح بتسويق الوحدات السكنية (1992 وحدة) للبيع في أربع مستوطنات بالضفة الغربية بسبب مشاكل تقنية، وفقما قال نتنياهو في عرضه لهذا الموضوع على وزرائه.
وقال نتنياهو "إن إسرائيل أعلنت عن نحو 900 دونم في الضفة الغربية على أنها أراض دولة، وهي أراض في مناطق محيطة بمستوطنات عادي عاد، جفعات هريئل، وعلاي".
وكان نتنياهو صادق على تشكيل طاقم ليعمل على إنشاء مستوطنة جديدة لمستوطني عامونا الذين تم إجلاؤهم في الأول من شباط/ فبراير المنصرم من البؤرة الاستيطانية التي كانت تحمل ذات التسمية.
وكانت قد رفضت ما تسمى محكمة العدل العليا، مقترح الحكومة الإسرائيلية لإخلاء مستوطني عامونا الى أراضي فلسطينية محاذية وبالتالي إلغت إعادة استيطانهم في هذه الأراضي التي تعتبر أراضٍي فلسطينية بملكية خاصة أيضا بعدما طعن أصحابها بقرار الاحتلال، بواسطة جمعية "يش دين" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان.
وكانت الحكومة الاسرائيلية تسعى للاستيلاء على القسائم رقم 28 و 29 و 30 و 54، التي تدعي السلطات الاسرائيلية أنه ليست ملكا لأحد وتستعد لإعلانها أملاك غائبين، كي تباشر التصرف فيها. غير أن المحكمة العليا في "اسرائيل" رفضت هذا التوجه ورفضت المخطط الإسرائيلي بنقل مستوطنة عامونا الى هذه الأراضي المحاذية للمستوطنة التي تم إخلاؤها.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية في 2 شباط/ فبراير أنها انتهت من عمليات إخلاء البؤرة الاستيطانية عامونا من السكان وكل الحشود من المستوطنين الذين تجمهروا وتحصنوا فيها في اليومين الأخيرين. وذلك تنفيذا لقرار المحكمة العليا بهذا الخصوص وتماشيا مع قرارات الحكومة.
وقالت مصادر مطلعة إن عدد المستوطنين الذين كانوا يقيمون في المستوطنة يقدر بنحو 200 مستوطنا فيما تواجد في المستوطنة عند بدء عمليات الإخلاء نحو 1500 شخص تمكنوا من الوصول الى المستوطنة بشتى السبل رغم الحواجز المقامة.
وأقيمت مستوطنة "عامونا" عام 1997 على أراضٍ فلسطينية بملكية خاصة بالقرب من مستوطنة "عوفرا" شمال غرب رام الله وتملكها عائلات فلسطينية من القرى المجاورة، عين يبرود، وسلواد، وغيرها. وفي عام 2006 وقعت أحداث عنف في البؤرة الاستيطانية وذلك خلال عملية إخلاء بعض المباني السكنية من المكان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]