تعمل جمعية المنارة على مشروع هو الأول من نوعه في المجتمع العربي، حيث يهدف الى دعم أصحاب الاعاقات وخاصة الاعاقات البصرية وحثهم على تطوير الكتابة الإبداعية واللغوية لديهم.

الإعلامية ديما الجمل أبو اسعد مديرة المشاريع في مكتبة المنارة العالمية قالت ل"بكرا" في هذا الصدد: المشروع الذي يقوم صندوق ومؤسسة مسيرة بدعمه لجمعية المنارة هو مشروع ورشة الكتابة الإبداعية لذوي الاعاقات بشكل عام والاعاقات البصرية بشكل خاص، والهدف منه هو تطوير القدرات اللغوية والكتابية لدى هذه الفئة تحديدا وسيشارك في الورشة 20 مشتركا ومشتركة لتطوير المهارات الكتابية واللغوية وكتابة قصة كل شخص وتجربته الحياتية بشكل قصصي قصير او تدويني بهدف اظهار المشاكل والتحديات والصعوبات التي يعانيها كل شخص مع إعاقة في المجتمع العربي، وبالنهاية سيتم جمع كل القصص للمشاركين في الورشة وانتاجها ضمن كتاب وسيتم ترويجه عالميا ورفعه على مكتب المنارة العالمية، بهدف فتح إمكانية الاستماع لهذه القصص.

مشروع طلائعي للمرة الأولى!

وأشارت قائلة: سيمرر هذا المشروع الكاتب اياد برغوثي بواسطة لقاءات أسبوعية عبارة عن 12 لقاء كل يوم سبت في جمعية المنارة، والهدف منه تطوير المشاركين من قدرات إبداعية وكتابية وكشفهم على مضامين كل الاعمال الأدبية المختلفة والاشكال الأدبية المختلفة وطبعا بدعم من صندوق مسيرة، وهو مشروع طلائعي حيث انه للمرة الأولى يكون هناك ورشة للكتابة الإبداعية لهذه الفئة تحديدا التي تعاني من التهميش المضاعف كونها فئة مع إعاقة داخل المجتمع العربي الذي يعاني من التهميش والتمييز، ونحن سنسلط الضوء على هذه الشريحة لخلق وعي مجتمعي ورفع دور ومكانة هذه الشريحة في البلاد.

وحذرت ل"بكرا" قائلة: الوضع في المجتمع العربي بما يتعلق بإصحاب الاعاقات هو صعب جدا، أحيانا يكون هناك وعي لهذا الموضوع ولكن الطريق ما يزال طويلا وكل مبادرة هي محمودة وبالاتجاه الصحيح نحو رفع الوعي، ونحن نتحدث أيضا عن وجود نساء مشاركات في هذه الورشة ونعلم جيدا ان هناك تمييز مضاعف أيضا ضد النساء، لذلك يجب ان يكون هناك رفع الوعي في المجتمع انه بالرغم من ان هؤلاء الأشخاص هم أصحاب اعاقات الا انهم يملكون قدرات خاصة متميزة ويجب اتاحة الفرصة لكل أصحاب الاعاقات للتعبير عن نفسه ليجد مكانه في المجتمع وسوق العمل وأيضا حقهم الطبيعي بالزواج وتكوين اسرة.

اكثر من نصف مليون صاحب إعاقة في المجتمع العربي

وقالت أبو اسعد: هناك حسب المعطيات اكثر من 500 الف شخص في المجتمع العربي مع إعاقة، بدرجات مختلفة وهي نسبة تفوق النسبة لدى المجتمع اليهودي ونسبة الاعاقات الصعبة تفوق المجتمع اليهودي، للأسف هناك دائما محاولة للتكتم وعدم التعامل مع أصحاب الاعاقات او اتاحة المنابر لهم، هذا التوجه مرفوض ويجب الغاءه في المجتمع ورفع الوعي لأهمية وجودهم في المجتمع وإتاحة اماكن لكافة الاعاقات، اتاحة المطاعم والمتاجر، علينا التركيز على هذه الشريحة ويكفي ان نستمر بتهميشهم وان يأخذوا حقهم حتى النهاية، كما يجب التعاون بين الجمعيات التي تعمل بهذا الصدد ومؤسسات المجتمع المدني لخلق قاعدة بيانات لدعمهم ودمجهم في المجتمع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]